روايه اسلام الغريب بقلم سارة منصور
المحتويات
مما تخشاه وهى تنظر الي عمها بعيون راجية ألا يتركها
جلس كل منهما أمام الأخر الكل منهما لديه كلمات عالقة داخله ينتظر الأخر أن يفصح لكن الصمت كان سيد الموقف حتى بدأ عمها ناجى عن التحدث وسؤالها بالإطمئنان عليها
_ خدي يابنتي الفلوس دى لو محتاجة تشترى أى حاجة
شعرت ياسمين بالخۏف وهى تنظر الى المال فهى لا تريد أن تكون حملا ثقيلا عليه وخاصة بعدما سمعت كلام زوجة عمها
_ أنا معايا ياعمي خليهم بعدين
وأصرت ألا تأخذ المال
تنهد عمها ناجي وهو ينظر اليها ويربت على ظهرها فقد فهم من كلامها أن المبلغ الذي سرقته من أدم لا يزال معها
فعندما ذهب الى الطبيب أخبره أنها أجرت كل الفحوصات وقامت بدفع مبلغ كبير
فعلم حينئذ أنها هى من سړقت المال من أدم وخشي أن يواجهها بالأمر كى لا تشعر بالاحراج من نفسها
_حاضر ياعمي هسمع الكلام بس خلينى
معاك وجنبكم هنا
أنخلع قلبه وهو يرى الدموع تتساقط من عيناها فعلم أنها سمعت بحديثه مع زوجته البارحة فبكي على تلك الصغيرة التى تحملت كثيرا فقال مشفقا عليها أكثر
شعرت ياسمين أن أدم هو السبب فى ذلك الكلام الذي خرج من ثغر زوجة عمها
فبقت أسبوعا كاملا فى غرفتها حتى جاءها العم عبده يخبرها بأمر هذا الرجل مرة أخرى فأسرعت إليه
لترى صندوقا أصغر قليلا من الصندوق الضخم الذي وصل اليها مسبقا وباقة من
حملته وهى تدخل الى غرفتها ويتولد داخلها بعض السعادة البسيطة قامت بفتح الصندوق بعد عدة محولات فقد كان مؤصدا بقوة وكانت تقطع الشريط پعنف حتى تعرف مابه
وعندما قامت بفتحه وجدت سلوبيت ابيض بخطوط سوداء بقماش من الشيفون
وحذاء رياضيا بلون الابيض مع شريط لامع وحقيبة زرقاء صغيرة
كلما تأخذ شيئا منه تجد شئ أخر بالاسفل حتى وصلت الى النهاية لترى ورقة مع جواب بداخله بعض المال
ما تركت داخلى من قطرات الحب حتى وصلت اليها
ارتسمت ابتسامة لطيفة على شفتاها الناعمة باللون الوردى فأقربت الزهور من انفها ليصل اليها رائحتها الجميلة
فقالت
_ مچنون !!
فأغلقت الورقة بطيها عده طبقات ونظرت الى المال وهى تتنهد فيدها تشعر بالعجز برغم الخجل
ليه رامي مش زيك
شعرت پألم فى قلبها فأخرجت زفرة طويلة ثم وقفت أمام المرآة وهى تمسك بهذا السلوبيت
ارتدته وهى تنظر الى المرآة باعجاب فجرى اليها الحماس فخرجت فى فناء المنزل تشم عطر الهواء الذي كان مليئ براحة الياسمين
وبعد إمضاء بعض الوقت مع الزهور قررت أن تذهب الى الطبيب الخاص بها فرجعت لتأخذ المال من غرفتها وما إن عادت لترى دراجة تمسكها لبني يظهر أنها قامت بشرائها فالتمعت عين ياسمين بالخبث وأنتظرت لبني أن تصعد لأعلى وقامت بخطڤها وذهبت مسرعة بها
لم تتوقف عن الابتسام والضحك وهى تتخيل ردة فعل لبني
فقد فكرت كثيرا أن تذهب اليها وتخبرها عن المال الذي تشك بأنها أخذته فخاڤت فى اللحظة الاخيرة أن تذهب وتخبر أدم فيأتى اليها من جديد ويوبخها بأنها لم تعد المال الى رامي
_ أأأأه يارمي طلعت نااار وأنانى نسيت أننا صحاب فى ثانية وحړقت دمى
أنقلب وجهها الى العبوس وهى تتذكر ما مرت به معه منذ الصغر
حاولت أن تطرد تلك الأفكار وتخبر نفسها أنها ملت من الحزن
وما إن وصلت الى الطبيب وجدت هالة تجلس على العشب وتقطف الزهور أسرعت اليها وقاما بالترحيب ببعضهما
_ كويس أنك غيرتي من نفسك ياياسمين
_ أأه الحمد لله التغير مكنش سهل بس أديت لنفسي فرصة
_ بصراحة أنت بنت جميلة ورقيقة
نظرت ياسمين اليها طويلا وقالت
_ وأنت كمان ياهالة جميلة ليه مابتديش لنفسك فرصة
_ أكيد التحسن بيجي مع الوقت بس أنا حاسة أن صوتك بقي ناعم شوية عن الأول
_ صوتى ايه أنا عاوزة نفسي من جوه اللى تتغير
_ اللى يشوف عزيمتك وأنت بتتكلمى أول مرة ميشفكيش دلوقتى
_ فوكك خلينا فيك
_ لا فيا ولا فيك خلينا نفرح شوية من النكد
بقت ياسمين وهالة يقصون على بعضهما ما حدث فى الفترات الاخيرة يحكون ساخرين على حياتهم وما فيها من متاعب فقالت هالة
_ تفتكرى ياياسمين هنبقي طبيعين في يوم من الايام
_ مش عارفة بس الدكتور بيقول ان لازم اقنع نفسي أنى طبيعية
_ بيقولى كدا برضه بصي استنيني لما أخلص عند الدكتور ونروح نلف مع بعض ماشي
وبعد مرور الساعات وأنتهاء كلا من ياسمين وهاله من زيارة الطبيب أختاروا أن يذهبوا الى أحد المطاعم
وعندما أنتهوا
جلست هالة خلف ياسيمن وهى تقود الدراجة ولم تتركها وأخبرتها أن
متابعة القراءة