روايه اسلام الغريب بقلم سارة منصور
المحتويات
يقول
_ بصي ياسمين ياحبيبتي لو أنت عاوزة مشورتي بلاش أدم دا بذات صدقيني هيقرفك وهيطلع عينك
قال أدم مقاطعا
_ فى إيه يابابا أنت بتخرب عليا
فقالت ياسمين لعمها
_ حتى لو زفت ياعمى هو برضه طيب
_ المفروض دلوقتى أنى افرح يعني بكلمتك دى إنت بتهزقيني يياسمين
_ هو فيه إيه يهتف بها أدم وهو ينظر بتعجب الى أبيه وياسمين التى كانت تطلق الضحكات السعيدة
وبعد أن إستسلم العم لنظرات ياسمين التى كانت عيناها تخرج القلوب المحبة الى ادم والى سعادتها التى لم يراها فى عيناها من قبل قال لولده أدم
ياسمين دى بنتي وأنت ولا حاجة عندي انت عيل دلوقتى جاى ټخطف بنتي منى فا والله العظيم لو زعلتها لأخدها منك وما عت أرجعها ليك ابدا واسيبك مرمي
مال أدم رأسه بايجاب الى والده وهو يقول
_ ياسمين قبل ماتكون بنتك هى عنيا وقلبي اللى هحافظ عليهم ومستحيل أخلي اى حد ېخاف عليها أكتر منى
شعرت ياسمين لأول مرة أنها بين عائلتها وأنا عمها هو الأب الحنون الذي ېخاف عليها ويريد أن تكون السعادة من نصيبها
علمت أن عوض الله يأتى لا محالة وفى أجمل الأوقات المناسبة
والأن عمها ناجى و أدم هم كل حياتها
انهمرت الدموع من عيناها بغزارة وهى ترى حب عمها الخائڤ عليها من ادم إبنه فلذة كبده
فقال العم وقد أشفق على ياسمين من رؤيتها تبكي بهذه الطريقة
_ خلاص ياياسمين يابنتي هجوزهولك ياقلبي حقك عليا
أما أدم كان يعانقها ويربت على ظهرها حتى تتوقف عن البكاء ولم يعلما أنها دموع السعادة
وبعد شهرا كاملا
لم تريد ياسمين أن يكون لها فرحا كبيرا
تخطو فيه بفستانها الابيض البسيط مع حمرة شعرها
وعينيها البراقه التى تخرج وهجا يشبه إنعكاس السماء فى البحر
مع أدم الذي كان يرتدي ملابس الشاطئ
_ كدا يا أدم تخلى منظرى وحش قدام هالة فيها ايه لما تلبس بدلة مش فرحك برضه
_ هاااه
يعني كمان مش لابس جزمة انت عاوز ټحرق دمي وخلاص
قام أدم بحملها على ظهره وأدخلها الى البحر ويقوم بتقبيلها داخل الماء
ولم تتوقف ياسمين عن إطلاق السب وتقوم بعض كتفه غيظا
فقد تبلل الفستان تماما وتدمرت مساحيق التجميل
تحت أنظار هالة ونادر الذين
كانوا يتابعونهما من بعيد
فقالت هالة لنادر بجدية الذي كان يتناول العصير ويراقب البحر
_ اية اللى إنت لابسه دا حد يلبس ترنج فى فرح
_ ياسلام على أساس أنك لابسة فستان ما إنت لابسة ترنج وإسود كمان
_اااه صحيح الله يكون فى عونك ياياسمين مش عارفه هى مستحملانا إزاى
الحمد لله أن باباك اللى لابس ومظبط نفسه تنهيدة
نادر بقولك إيه تتجوزنى
دهش نادر من كلمتها المفاجأة فخرج من فمه العصير على وجهها مندفعا بغزارة
فانقلب وجهها الى العبوس وهى مغلقة العينان
فأخرج نادر منديلا يمسح به وجها وهو يقول
_ هفكر
_ إبعد ياتيييت
حات المنديل دا
بص ياحبيبي أنا مش فاضية إيه هفكر دي
بالڠصب بالرضي هتوافق وأنت عارف انى على قلبك
إبتسم نادر لها وهو ينظر الى إنفعلات وجهها اللطيفة فكم يحب أن يجعلها تغضب
دخلا الى غرفة النوم والسعادة ستمزق شفتاه من الابتسام فقال وهو يقبل يدها على الفراش حتى وصل الى زراعها
وأعمل كل اللى عاوزه موواة
فقالت ياسمين
_ إهدى بس يا أدم عاوز أقولك على حاجة مهمة
مش مفروض أصلا تقولى كلام حلو الأول
توقف أدم عن تقبيل زراعيها وقال وهو ينظر الي عيناها بتأمل وهو يتنهد أمام جمالها وسحر عيناها الامعة
جميلة كالقمر تملك رائحة الغسق لون وجنتيها حليب بكرز
ينبثق
من فاها العسل يغار منها الزهر
هرب البحر الى عيناها وطل الورد على شعر تلك القمر سړقت غرتها كل من نظر تملك من الجمال مابين الشمس والقمر ترى الفضاء فى عيناها شاسعا فزهرتي ليست من البشر
فقالت له
_ أدم أنا بالنسبة ليك إيه
_حته من قلبي
_أدم
_ ايه ياحبيبي
_ عندى ظروف
نظر اليها طويلا بدهشة حتى صاد الصمت للحظات وهى تجلس بجانبه فى الفراش ويقول
_ الف سلامه ياحبيبتي بس قدامك كم يوم
_ سبعة
_ إيه
وبعد عدة دقائق
نظر الي يديها التى تتشابك مع يده ويتذكر أول يوم ذهب فيه المدرسة عندما دخل إسلام الأتوبيس الخاص بالمدرسة يجلس بقربه وهو يبتسم بعيناه اللطيفة ويقوم بمسك يده وهو يقول
ماما قالتلى ابقي معاك على طول واروح معاك ياأدم
نزلت من عيناه دمعة وهو يقول لياسمين
_ تعرفي أنا بحبك من أمتي يازهرة الياسمين
شعرت ياسمين بتلك الدمعة التى سقطت على يدها من عيناه وهى تقول
_ من أمتى ياحبيبي
_أول مرة شوفتك فيها ولحد دلوقتى
فاكرة لما كنا صغيرين ولما انت مسكت ايدي فى الباص وانا لويت دراعك عشان تبعدى وانت عيطت
فى لحظة دي انا ندمت
متابعة القراءة