روايه اسلام الغريب بقلم سارة منصور
المحتويات
بأقصي قوتها وبخ نفسه وهو يراها تسبقه بسهولة فلم يلعب منذ فترة طويلة ولم يستطع اللحاق بها بسبب سرعتها الطائرة
ظل يجرى وراءها وقد تقطعت أنفاسه وهو يراها تركب سيارة أجرة وتختفى من أمامه
حاولت أن تلتقط أنفاسها من شباك السيارة وهى تلهث بقوة
_ يا أبلة على فين
تابعت المارة فى شباك السيارة تنظر اليهم حتى أقتربت من الجامعة لتراها لأول مرة فى حياتها مدينة كبيرة تشمل عدة مباني خاصة بالكليات والأقسام
ظلت ساعة كاملة تنظر الى الجامعة على بعد خطوات من البوابة الرئيسية وتنظر الى الطلاب بغرابة وإلى هذا الكم الكبير من الفتيات
شعرت بالخۏف من نظرات الناس لها قدمها ترجع الى الوراء تريد أن تدخل لكن الخۏف قيد صدرها وكلمات تجول بخاطرها أكثر من مرة
مش عارفة هعمل ايه لو شوفت حد يعرفنى
أنا خاېفة
ظلت قدماها ترجع الى الوراء ولم تنتبه الى السيارة التى تقف
خلفها وتطلق البوق حتى تبتعد
_ أنت يا تيييت إبعد
أكل الړعب قلبها تلك النبرة تعرفها جيدا
رامي
ربما لم يعرفها من ظهرها بسبب لون شعرها المختلف
حتى وجدت نفسها بداخل الجامعة وسط عدد هائل من الطلاب يتحركون بسرعة
ضمت يدها الى صدرها وهى تراهم ينظرون اليها وكلماتهم تمر عبر أذناها
أيه البت الحلوة دي
طول عمرى بحب الاحمر
ايه البت دي شوفى عاملة فى نفسها ايه
شوف يلا البت دي هييييح كان نفسي أبقي بالطول دا
هى فاكرة نفسها حلوة عشان شعرها أحمر دا فلاحة
أطلقت صړخة صامتة مټألمة وهى تضع يدها على وجهها وتجرى إلى المبني الذي أمامها
حتى وصلت الى مكان هادئ تنظر خلفها كل ثانية كأن أحد على وشك الإمساك بها متلبسة بچريمة
أرتطمت به حتى دخل رأسها فى أنفه بقوة فرجع الى الوراء ساقطا على الارض متأوها أيضا من حرارة كوب القهوة الذي سقط على يده
حاول أن يكتم غضبه فقام مټألما وهو يعض على شفتيه پغضب والدم ينسكب من أنفه
صاح بها وهو يقف على قدميه وينفض التراب الذي ملأ بذلته
رفع بصره اليه لينظر و عيناه جاحظه وهو يراه صابغا شعره بالاحمر وترتعش شفتاه
إسلام
صاحت بأعلى صوتها وهى ترى أنه سيف
فانتفضت مسرعة تهرب لكنه تابعه بالجرى وأمسك بقميصه الجينز وقام بسحبه الى الغرفه المقابلة
_بتعمل إيه هنا هتف بها سيف وهو ينظر اليه متفحصا
ليري أنه مختلفا
ويظهر ان الاختلاف بجسده أيضا
قامت ياسمين بدفعه بقوة وابتعدت عنه
وعقله تائها يحاول جاهدا بتركيب بعض الأحداث
فقام يخطوا وراءه متسائلا پصدمة والحروف تتطاير من شفتاه متقطعة ليجد شئ ما سقط منه
فرفع هذا الشئ أمام عينه تبدوا كالبطاقة الشخصية بها طبعة طبية قرأ مابداخله لتحلق الطيور فوق رأسه بعدم فهم
ياسمين أكرم
أنثى
أتسعت حدقة عيناه عندما وجد صورة إسلام وبجانبه إسم ياسمين وكلمة أنثي
أسرع قلبه بضخ الډم حتى زادت ضرباته وقل الهواء فى رئتيه
لم تستطع التصديق أنها رأته فى هذا المكان وفى هذا الوقت بالتحديد قامت بالذهاب الى البيت بسيارة أجرة بعد أن جرت الى بوابة الخروج بصعوبة
_اللى بمر بيه صعب أوووى كل دا هستحمله ازاى
قالتها وهى تتنهد وتخرج رأسها من شباك السيارة
وعندما وصلت الى المنزل
رأت ان أدم يجلس فى فناء المنزل ينتظرها ويمسك كتابا يقرأ به
_ كنت عارف أنك هترجعي بالمنظر دا
لم تستمع اليه وقصدت غرفتها وقلبها ينبض بقوة أشياء كثيرة تجول بخاطرها
رامي فى الجامعة وكمان سيف إيه الغلب دا ياربي
بس سيف كبير مفروض أنه خلص ولا سقط زي أخوه
معتش هاروح
لا هاروح أنا مالى مش هستفاد حاجه لو أتعلمت كدا كدا مش هشتغل
بس أنا عاوزة أعيش مش عاوزة أبقي حابسة نفسي
هو ليه أنا دايما جبانة
طوال الليل جالسة فى شرفتها شاخصة البصر تفكر وتفكر حتى جاء الصباح يرتسم على وجهها بنسماته المريحة
وبعد مرور أسبوعا كاملا قضته فى غرفتها عرفت أنها إن بقت على هذا الحال ستموت عاجلا
فكرت أن ترجع الى الطبيب النفسي فلم تذهب منذ أسبوع
ظلت تبحث عن حقيبة المال ولم تجدها
فكرت فى أن أدم قام بأخذها فتنهدت وقامت لتقف فى شرفتها لتسمع صوت رامي من فناء المنزل وأدم معه
فذهبت مسرعة تنزل من السلم الخشي وفجأة وقفت وهى تنظر الي نفسها فرجعت الى غرفتها حتى تعدل من ملابسها وتخفى نفسها جيدا
وما إن انتهت خرجت مسرعة لترى أدم واقفا أمام غرفتها
_ رجعتى الفلوس لرامي
دهشت ياسمين وهى تراه ينظر اليها پغضب ويتكلم عن المال فقد اعتقدت انه من أخذه لم تشعر بنفسها وهى تجيبه بتوتر
_ أأه
نظر اليها بغرابة ممزوجة بحيرة وهو يتفحص ملابسها وقال
_ هه وانت فاكرة لما تخفى نفسك كدا مش هيبان من قصة
متابعة القراءة