روايه اسلام الغريب بقلم سارة منصور
المحتويات
انا بدات أحس انى تقيله عليك
فتحت الصندوق وهى تمرر يدها داخله لترى زهور حمراء تترك اثر بالحمرة على يدها كلما ټلمسها
وتملك رائحة لعطر تعرفه جيدا
_ لو مكنش بس عليه العطر دا
جحظت عيناها وهى تنظر الي ذلك الشال الشيفون الابيض المخطط بلون الاسود فقد كان بيد ادم عندما رأته وهو واقفا داخل هذا المحل
قالتها وهى تتنهد ومن ثم أدخلت يدها بعمق داخل الصندوق لترى جوابا وعلبة حمراء صغيرة
دخلت الى شرفتها وفتحت الجواب وبدأت تقرأ كل حرف حتى توقفت شفتاها عن التحدث وأخذ القلب مهمة سرد باقى الكلمات
أحبت
أن أكون أسيرك الوحيد أغزو قلبك الولهان حقا
عشقت عبير أنفاسك وعلقت فى غابات الشتان أنقذني وأشفق على حبي الذي بات تائه فى الاركان
وما فى اليد حيلة فقلبي جائع يلح بطل المزيد فكن منان
ضمنى
ضمنى
ولا تعتق حبي أبدا حتى أكون سجين لديك فلا حرية ولا حياة بدونك
شعرت بقلبها ينبض پجنون كأنه يوافق على كل حرف مكتوب يتمني لو تلك الكلمات تكون له حقا حتى لو بقي الكاتب مجهولا فمذاق الكلمات تفيح داخل قلبها بمشاعر صاحبها
هنا سمعت صوت طرق الباب فذهبت تفتح الباب وهى تزفر بشدة عندما وصل اليها صوت أدم
هتفت بها ياسمين وهى تفتح الباب وتجعله مواربا وتنظر اليه
فقام أدم بسحبها من يدها وينظر اليها عن قرب متفحصا
فلانت ملامحه وهو يري جمال السلسلة التى تطوق رقبتها البيضاء الناعمة وتعطي بريقها الذهبي مع لون عيناها الزاهى
_ تتجوزيني
الفصل الخامس عشر
صاد الصمت بينهما للحظة لاتعلم ما يحدث أمامها أهو حقيقة أم خيال يخيل إليها أنه حلما صعب التصديق بل كابوس كريه
_ عمرك ماهتندمي على إختيارك يا ياسمين
_ تتجوزيني
مرت
تلك الكلمة على أذناها لتصعق قلبها بالكهرباء فتسللت القوة داخل زراعيها لتدفعه بضيق وعلى قسماتها الغيظ
فهتفت وهى تلهث إثر قلة الهواء فى رئتيها
_ تي إيه ! أنت بتعمل فيا كدا ليه مش خاېف من ربنا إرحمني وإبعد عنى خليني أعيش حياتي بدون مشاكل
كان ينصت وعلائم الدهشة ترتسم على شفتاه الصامتة وعلى عيناه التى مالت الى الحزن فقد توقع ان تشعر بما أوصله من دفئ مشاعره لها فى قلمه فقال
_ يعني ايه بترفضيني ياسمين بعد كل اللى عملته عشانك
_ عملت ايه غير أنك تتنمر عليا أنت والتيييت مراتك
_ طب لبستى السلسلة ليه
رفعت بصرها اليه بدهشة فكيف له أن ينسب اليه هذا السؤال فقالت
_ وأنت مالك
شعر بالضيق منها ومن كلماتها المستهترة التى تحارب بها مشاعره الكبيرة لها فقال بثقه وهو يقوم بمسك معصم يدها ويضغط عليه ويقترب منها
_ أسمعي الكلمة دى لأن مش
هكررها تانى
تنهيدة حارة
أنا بحبك ياسمين
شهر بالظبط وهتكونى مراتي وهعتبر لبسك لسلسلة موافقة
انا عارف كويس أووى أنك بتحبيني وبتموتى فيا فحركات التقل بتاعتك دى مش هتنفع معايا
السلسة دى لو أتقلعت يبقي أنت بتسرعي فى معاد جوازنا ودا هيكون من حظي عشان معتش قادر وتعبااااان
كانت الكلمات تلقى الى مسامعها كالقذيفة المشټعلة ټنفجر داخل أذناها وكلما تنصدم بكلمة تأتى الكلمة الأخرى لتصعقها أكثر
بداخلها الكثير من الړصاص تريد أن تقذفه اليه حتى يتوقف لكن الصدمة شلت لسانها
فبقت كالحمقاء تنصت إليه بعيون جاحظة وفكها السفلي يتدلى لأسفل
دخلت الى غرفتها مسرعة تبحث عن الرسائل فعقلها هائم مشتت بكلماته التى تتعارض مع اعتقادها بأن سيف من كان يرسل اليها الهدايا
وعندما وجدت الرسالة هرعت اليها لتفتحها وتكمل باقي الكلمات
تلك السلسة وضعت بها قلبي ليكون قريب من نبضاتك فهل لزهرة الياسمين أن تقبل بي
لو لبستي السلسة هعتبرها موافقة أنك تكونى شريكة حياتي يا ياسمين أتمنى متكسريش قلبي اللى بيحبك وبينبض ليك إنت بس
من عاشق الياسمين أدم
وعندما إنتهت من قراءة الرسالة قامت بإطلاق صيحة غاضبة وكزت على اسنانها وهى تقول
_ أدم ياتيييييت أنا عارفه أنت بتعمل كل دا ليه عاوز تخليني تحت رحمتك مش هخليك أبدا تنتصر عليا
قامت بسحب السلسة من رقبتها وقذفتها پعنف لتصطدم بمرآتها وتقوم بتحطيمها
لم تتوقف عن إطلاق زفرة غاضبة وهى تتقلب على الفراش فقامت پغضب إلي خزانة ملابسها وتقارن بين ملابس سيف وأدم التى جاءتها كهدية
لذا قد وجدت راحة فى
متابعة القراءة