قصة أمرأه تبرعت بعينها لزوجها
المحتويات
ﻗﺼﺔ ﺣﺰﻳﻨﺔ
ﻗﺼﺔ ﺃﻣﺮﺃﻩ ﺗﺒﺮﻋﺖ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﺎﺩﺙ ﺳﻴﺮ
ﺣﻴﺚ ﺃﺻﻴﺐ ﺑﺎﻟﻌﻤﻰ ﺍﻟﺘﺎﻡ !!! ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻳﺎﻟﻬﻲ ﻛﻴﻒ ﺳﺄﻛﻤﻞ ﺑﺎﻗﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺀ
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﻚ ﻓﺘﺎﺓ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺣﺴﻨﺔ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻓﻘﻴﺮﻩ ﻭﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺃﺻﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺑﻤﺮﺽ ﺧﻄﻴﺮ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻋﺸﺮ
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺵ
ﻛﻨﺖ ﺃﺣﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻙ ﻋﺮﻭﺱ ﻭﺃﺭﻯ ﺃﺣﻔﺎﺩﻱ ﻳﻤﻸﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻜﻦ ﻣﺸﻴﺌﺔﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺣﻠﻤﻲ ﻟﻦ ﻳﺘﺤﻘﻖ
ﻟﺬﺍﻟﻚ ﺃﻭﺻﻴﻜﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺃﻥ ﺗﻬﺘﻤﻲ ﺑﻮﺍﻟﺪﻙ ﻭﺃﻥ ﻻ ﺗﺮﻓﻀﻲ ﻟﻪ ﻃﻠﺐ ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﺗﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﺎﺭﻱ ﺭﺟﻞ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻭ ﺃﺧﻼﻕ ﻋﺎﻟﻴﻪ ﻭﻻ ﺗﻬﺘﻤﻲ ﻟﺠﺎﻫﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﺃﻭ ﻟﻌﻠﻤﻪ
ﺃﻧﻤﺎ ﻟﺨﻠﻘﻪ ﻭﻛﺮﻣﻪ ﻭﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻻﻥ ﻋﻠﻤﻪ ﻭﻣﺎﻟﻪ ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺛﻘﺎﻓﺘﻪ ﻭﻛﺮﻣﻪ ﺳﺘﻨﺎﻟﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺤﺼﻪ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻷﺏ ﻳﺬﻫﺐ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﻟﻘﻤﺔ ﻋﻴﺸﻬﻤﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺏ ﻷﺑﻨﺘﻪ
ﺳﺄﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ ﻃﻠﺐ ﻳﺄﺑﻨﺘﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺃﻃﻠﺐ ﻳﺎﺃﺑﻲ ﻃﻠﺒﺎﺗﻚ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﻗﺎﻝ ﺍﻷﺏ
ﻟﻘﺪ ﻛﺒﺮﺗﻲ ﻳﺎﺑﻨﻴﺘﻲ ﻭﻟﻘﺪ ﺭﻓﻀﺘﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺳﺎﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻠﻖ ﻋﻠﻴﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺫﻫﺐ ﻭﺃﺗﺮﻛﻚ ﻭﺣﻴﺪﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﺬﺍﻟﻚ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻥ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﺑﺄﻣﺮﺃﻩ ﻭﻧﺠﻌﻠﻬﺎ ﺧﺎﺩﻣﻪ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ !!!! ﻣﺎﺭﺃﻱﻙ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻭﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺗﺪﻣﻌﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻳﺎﺃﺑﻲ
ﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﻤﻀﻲ ﻭﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺪﻟﻌﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺑﻨﻪ ﻭﺯﻭﺟﺔ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ
ﻳﺎ ﺃﻧﺎ ﻳﺎﺑﻨﺘﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ !!!!
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷﺏ !!!!!!!! ﺳﻮﻑ ﺃﺯﻭﺟﻬﺎ ﻷﻭﻝ ﻋﺮﻳﺲ ﻳﺘﻘﺪﻡ ﻟﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ
ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﻓﻖ
ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻣﻦ ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ
ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺍﻻﺑﻨﻪ ﻣﻜﺮﻫﺔ ﺑﺄﺑﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ ﻷﺭﺿﺎﺀ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻭﺯﻭﺟﺘﺔ
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻤﻀﻲ ﺇﻻ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﺃﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻛﺄﻧﻬﺎ
ﺟﺎﺭﻳﻪ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﻓﻜﺎﻥ ﺯﻭﺝ ﺳﻴﺊ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻣﻐﺮﻭﺭ ﻻﻳﺨﺎﻑ ﺭﺑﻪ ﻭﺃﻏﻠﺐ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻫﻮ ﺛﻤﻞ ﻳﻌﻴﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻔﻘﺮ ﻭﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻣﻪ ﻭﺇﻥ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺃﺟﻴﺮ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺠﺤﻴﻢ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﻪ ﺳﻮﻑ ﺃﺗﺒﺮﻉ ﻟﺰﻭﺟﻲ ﺑﺄﺣﺪﺍ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﻭﻟﻦ ﺃﺗﺮﻛﻪ ﺿﺮﻳﺮﺍ ﺑﻘﻴﺖ ﺣﻴﺎﺗﻪ
ﻭﺑﻌﺪ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻋﺎﺩ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻓﺮﺡ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺷﻜﺮ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﻟﻪ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻷﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻪ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﻩ ﻓﺠﻤﻊ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﻭﺃﻗﺎﺭﺑﻪ ﻭﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻪ ﻭﺷﻜﺮﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺘﻪ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﺋﻬﺎ ﻭﺣﺒﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﺃﺧﺰﻭﺍ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﺘﺰﻛﺎﺭﻳﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﻪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ
ﻳﺎﺃﻟﻬﻲ ﻛﻴﻒ ﺳﺄﻛﻤﻞ ﺑﺎﻗﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺭﺍﺀ
ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻗﺼﺔ ﺃﻣﺮﺃﺀ ﺗﺒﺮﻋﺖ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ
ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﺑﺮﻳﻖ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻭﻗﺎﻟﺖ
ﻣﺎﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻳﺎﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﻟﻘﺪ ﻗﺪﻣﺘﻲ ﻟﻲ ﻣﻌﺮﻭﻓﺎ ﻟﻦ ﺃﻧﺴﺎﻩ
ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻓﻠﻮﻻﻛﻲ ﻟﻜﻨﺖ ﺍﻵﻥ ﺃﻋﻤﻰ !!!
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﻪ ﻟﻴﺲ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮﻙ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﺑﻲ ﻟﻘﺪ ﺃﻋﻄﻴﺘﻚ ﺃﺛﻤﻦ ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻚ ﻭﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ
ﺗﻌﻄﻲ ﺃﺑﻲ ﺍﻷﺣﺘﺮﺍﻡ
ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ
متابعة القراءة