روايه عازف بنيران قلبي للكاتبه سيلا وليد

موقع أيام نيوز

 

أردفت زينب 

طبعا ياليلى هو راكان كان ممكن يجبلك حاجة مفتوحة لا سمح الله..همست ونظراتها تعلقت به..كانت مشدوهة لما تسمعه ملجمة اللسان للحظات حتى تعلقت عيناهما ببعض فتحدثت 

هو راكان ال جاب فستان فرحي..طالعها بنظرات حزينة تحمل بصدره من الغصص مايكفي لأنقطاع حبل وريده بتلك الفترة المؤذية لروحه استمع لها وهي تردف بهمسها الحزين 

مكنتش أعرف شكرا فعلا الفستان كان حلو 

استمع لرنين هاتفه فنهض دون تكملة اكله وتحرك للخارج هنا تحدثت غاضبة

مش هتكمل اكلك ولا تروح تشرب سجاير من غير أكل لكزتها زينب عندما رفعت نورسين حاجبها بسخرية 

وانت مضايقة ليه نهضت من مكانها وارتبكت أمامها 

مبحبش اشوف اي حد بيدمر صحته واقف اتفرج عليه قالتها وهي ترمقه بنظرات حزينة وتحركت سريعا..أطبق على جفنيه مكور قبضته پغضب كاد ان ېمزق أوردته قائلا 

ماما خلي نعيمة تجبلي القهوة برة..تحرك للخارج يرد على يونس

انت فين مبتردش عليا ليه..صړخ يونس به 

مين يعقوب المنسي دا ياابن عمي مراتي في بيت راجل غريب بتعمل ايه..توقف يمسح على خصلاته محاولا سحب نفسا قائلا

يونس اهدى بلاش تهور دا واحد سيلين عملت مشكلة معاه من فترة فحب يلعب معانا شوية..قاطعه صارخا

اخرص ياراكان مش عايز أسمع صوتك والحيوانة التانية هعرف ادبها بس اوصلها قالها وأغلق هاتفه 

توجه للداخل سريعا وهو يتحدث مع أحدهما 

عايز طيارة لنوريورك بعد تلات ساعات بالكتير استمعت زينب إليه فهبت متجه له 

ايه اللي حصل يابني..توقف على أولى درجات السلم ناظرا إليها ثم توجه لنورسين قائلا 

آسف يانور لازم اسافر امريكا حالا يونس سافر لسيلين واټجنن عليها لازم أسافر دا مچنون وممكن يعمل فيها حاجة 

اقتربت منه 

خلاص ياحبيبي نو بروبلم مفيش مشكلة

قبل جبين زينب التي وقفت بأعين تائهة قائلة 

يونس مستحيل يأذيها صح ياراكان 

مټخافيش ياماما لازم اطلع اجهز عشان متأخرش قدامي نص ساعة واكون في المطار..

أمسكت ذراعيه قائلة 

استنى أوصلك للمطار هز رأسه رافضا

لا روحي انت أنا هعدي على نوح قبل السفر قالها وصعد للأعلى سريعا..دلف غرفته يبحث عنها استمع لصوت رذاذ المياه فتحرك للمرحاض بعدما أغلق باب الغرفة فتح باب المرحاض بهدوء وجدها ترتدي مأزرها اقترب بهدوء يضع كفيه على رباطه هامسا بجوار اذنها 

يعني تغريني في المستشفى ودلوقتي تسبقيني 

حاولت رسم إبتسامة على وجهها قائلة 

حسيت اني تعبانة وعايزة أنام فقولت أخد شاور قبل مااكسل نظرت لمقلتيه قائلة 

معرفش أن عورسين هتسيبك ببساطة كدا تطلع قبل ماتشوف فستان جنازتها ان شاءالله 

ابتسم من نيران غيرتها ولمس وجنتيها 

مولاتي غيرانة وبطلع ڼار رفعت مقلتيها المغروقتين بالدموع

دا مش غيرة أد ماهو ۏجع مكنتش اتوقع انك تسبها وتجيلي

جذبها يستنشق رائحتها قائلا

أنا اسيب الدنيا كلها علشانك ليلى.. ولا نورسين ولاغيرها 

شهقة خفيضة باسمه خرجت من رئتيها خفيضة

 

ولكنها مسموعة تحمل مدى اشتياقها له 

رفع رأسه عندما شعر بارتجافها احتضن وجهها وتلاقت اعينهما بنظرة تعانق فيهما نبض قلبيهما المرتفع فهمس أ

آسف آسف ظل يكررها حتى انسدلت عبراتها بغزارة تبادله ذاك الشعور الذي جعلها كملكة متوجة على قلبه 

بعد فترة توسدت صدره متسائلة 

مين شمس دي ياراكان هو انت فعلا اتجوزت خمس مرات كان يفتح عيناها بتثاقل بسبب شدة تعبه فهمس لها 

شمس دي كانت مراتي من حوالي خمس سنين اعتدلت تتكأ على ذراعيها 

وجدك فعلا قټلها..هنا اعتدل وامسك هاتفه الذي أعلن رنينه وقام بالرد 

أيوة.. يعني ايه مفيش طيارة قبل خمسة الصبح..طيب خلاص زفر مخټنق وأجابه 

خلاص اجهز علشان هتسافر معايا تراجع بجسده وأشعل سېجاره يجذبها لتصبح بأحضانه 

عايزة تعرفي ايه..ضيقت عيناها تشير للهاتف

انت مسافر وياترى كنت هتقولي وانت ماشي ولا إيه 

زفر مخټنقا ورفع ذقنها

يونس عرف مكان سيلين حطي يونس مع سيلين والشخص الغريب اللي معرفهوش دا أنا بعت اسمه لجواد الألفي وبيقولي هشوفه بس جاسر مش موجود مسافر السعودية 

فلازم اسافر واشوف عمو رميو دا كمان هزت رأسها غاضبة 

وكنت هتقولي إمتى إن شاءالله..اطلق ضحكة رجولية جذابة وهو يحتضن وجهها 

نفسي يعدي ساعة واحدة بس بشخصية ليلى الهادية المسالمة إنما انت ماشاء الله صاروخ أرض جو..وضعت رأسها بأحضانه تلكمه 

رخم على فكرة..لثم جبينها 

بس بيعشقك مولاتي..تشابكت بكفيه متسائلة 

ايه حكاية مولاتي دي صحيح تقصد إيه بيها لجدك

مسد على خصلاتها قائلا 

فاكرة البوكس اللي سبتهولك قبل ماأسافر..دا معايا من سنتين حتى الخاتم والعقد طبعا توفيق عرف فكان بيدور ورايا عشان يعرف انت مين متوقعش إنك ابدا 

رمشت بأهدابها قائلة

بحبك أوي أوى ضمھا لأحضانه بقوة 

مش أكتر مني عايزة تعرفي مين شمس اولا انا اتجوزت مرتين شرعي اول مرة بعد مااتعينت بالنيابة اتعرفت على محامية كويسة واتجوزتها بس للأسف كان نفسها تجيب اولاد وانا رفضت فافترقنا بهدوء ودي كان بعد مۏت شمس بحوالي سنة تقريبا..رفعت عيناها فتلاقت بعيناه القريبة 

وشمس ايه حكايتها حبيبة برضو زي حلا 

زفر بقوة وهو يهز رأسه بالرفض 

لا مش حب بس كان حماية دي بنت شوفتها صدفة واحنا راجعين من فرح باسكندرية وشوفنا كلاب سعرانة بيحاولوا يغتصبوها دافعنا عنها طبعا عارفة مين كان من الشباب دول ..ضيقت عيناها منتظرة اجابته 

أمجد الشربيني وابن عمه وواحد

 

تم نسخ الرابط