روايه عازف بنيران قلبي للكاتبه سيلا وليد
وتحدث
حنيتك دي اللي عملت منه شخص بالشكل دا..لكزته تكز على شفتيها تهمس له
عيب تتكلم على
أخوك قدام حد كدا ..نهض
و سحب كف ليلى ونظر لسمية
بعد أذنك ياطنط سمية هنطلع فوق لو فيه حاجة مش عجبتها في الجناح اغيرها ..أومأت سمية برأسها عندما هز عاصم رأسه بالموافقة
بجناح راكان دلفت بعدما دلتها العاملة عليه
دلفت كان يغط بنوما عميق لا يشعر بشيئا ..جلست بجواره تؤنب حالها كيف أن تترك شخص مثله تمنت لو يعود بها الزمن لم تتركه ابدا..تنهدت وحدثت حالها
قولت جوازنا لفترة وعد مني لأوثق جوازنا ياراكان ونجيب ولاد كمان..نزلت بجسدها تقتنص قبلة فتح عيناه على اثرها ثم هب فزعا وصاح پغضب
أزاي تتجرأي وتدخلي الجناح دون اذني..أشار على الباب
بررررة ...قالها پغضب ..
انا كنت يعني بصحيك...لم يدعها تكمل حديثها فأمسك رسغها ضاغطا عليها بقوة ثم دفعها للخارج وهو يكاد يلتقط أنفاسه لكم الحائط وهو ېصرخ
مفكرة بالساهل كدا..أرجع خصلاته بقوة كادت يقتلعها بيديه..طرقت العاملة على باب الغرفة وتحدثت
مستنين حضرتك عشان الغدا يافندم وهات الباشمهندس مع حضرتك
تمام قالها دون حديث...متوجها لمرحاضه عله ينعش بحماما يزيح عنه أرق اليوم
عند سليم
...دلف لجناحه يسحب كفيها ..توقف بمنتصف الغرفة يطالعها بإبتسامته الخلابة
شوفي حبيبتي لو عايزة حاجة تغيرها تحت أمرك..لفت نظرها بأرجاء المكان كاملا وابتسمت
حلو ياسليم اهم حاجة نكون مرتاحين ..الحاجات دي متفرقش معايا..اتجه إلى الفراش وهو يسحب يديها ثم قام بفتح علبة كبيرة وأخرج منها فستان زفافها
يارب يعجبك ...وعلى فكرة دا مش اختياري ..توسعت عيناها من جمال الفستان ثم رفعت عيناها له
حلو أوي ياسليم ..نظر لأبتسامتها وفرحة عيناها التي جعلتها كقمر منير ولم يشعر بنفسه إلا حينما اقترب يقتنص قبلته الأولى وهو يجذبها من خصرها حتى فتح الباب فجأة وهو يتحدث
سليم أنا....ولكنه
بسم الله الرحمن الرحيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
أنا الذي ماټت أغصاني وجف ينبوعي أنا الذي تحولت جنات عشقي مقاپرا لدموعي كان كاذبا عندما قال انه يحبني
حقا مؤلمة جدا تلك الأوجاع
التي نخبئها خلف إبتسامات كاذبة و ضحكات ليست من القلب
أنهى حمامه ثم اتجه لغرفة أخيه ظنا أنه وحده لم يكن على علم بوجود ليلى بالقصر كان يرتدي ثيابا بيتيه تتكون من تيشرت ضيق من اللون الأسود يبرز عضلاته وبنطال من اللون الرمادي ..فتح الباب فجأة وهو يتحدث إلى أخيه
سليم !! ولكنه توقف عن الحديث عندما وجد أخيه يضمها بذراعيه و يقبلها ابتعد يواليهما ظهره متجها للخارج متأسفا
آسف مكنتش أعرف أن معاك حد...قالها بأنفاس متقطعة متجها لغرفته..ناداه سليم
راكان أستنى..توقف مجرى الډم بعروقه وتثلجت أوصاله حينما ناداه سليم هو الآن لايريد أن يرى أحدا أو يتحدث ..أنفاسه متسارعة يكاد يتنفس بصعوبة كور قبضته حتى يستطيع السيطرة على نفسه وألا يتعصب على أخيه
اقترب سليم إليه
راكان إيه مش هتسلم عليا مش وحشتك آسف كنت هجيلك ماما قالتلي إنك نايم قالها سليم وهو يقف خلف
استدار بهدوء إلى أخيه حتى وصل سليم إليه وقام بإحتضانه
وحشتني حبيبي حمد الله على سلامتك ..لم يستطع التحدث ولا حتى النظر إليه كأنه فاقد لكل شيئا هز رأسه وهو يرسم إبتسامة على وجهه لحظات وهو يحاول أن يجمع شتات نفسه ولكن كيف عليه التحمل وهو يستنشق رائحتها على ثياب أخيه
تحرك سريعا لغرفته دون حديث فقد تحمل مالا يتحمله أحدا أغلق الباب خلفه ولم يستمع سوى لأنفاسه المتسارعة انزلقت عبرة غائرة بجانب عينيه هوى جالسا عندما فقد الحركة
والمشهد أمام عينيه هي بأحضانه ويقبلها بلهفة عاشق حد النخاع وهي صامتة بأحضانه كأنه حبيبها منذ أعوام
رجفة قوية أصابت جسده حتى شعر بارتعاش جسده كالذي يعاني بحمى ليته يعاني حمى الجسد ولا يعاني حمى قلبه
أطبق على جفنيه حتى عصر عينيه يلكم رأسه وهو ېصرخ بآهات محپوسة داخل صدره كيف عليه أن يخرجها كيف عليه أن يحكي مايؤلم صدره ماأصعب هذا الشعور
اتجه لمرحاضه وقام بفتح المياه ووقف تحتها بملابسه عندما فقد السيطرة بالكامل على نفسه جلس تحت المياه حتى اختلطت دموعه بالمياه
يعض على كفيه وصورتهما أمام عينيه
دلف سليم بعد فترة إلى جناحه وظل ينادي بإسمه ...ولكنه تراجع وانتظر بالخارج ينتظره
ظل راكان فترة ليست قليلة داخل مرحاضه مما انتاب سليم شعوره بالخۏف عليه فاتجه إليه يطرق على باب المرحاض
راكان إنت كويس !!..استمع لصوته بالخارج فأجابه بصوتا كاد أن يكون متزنا
كويس ياسليم شوية خارج
وقف أمام المرآة ينظر لنفسه لعينيه التي تغير لونها ووجه الذي أصبح عبارة عن لوحة من الألم والحزن والڠضب معا حتى حدث حاله
لما من أولها عامل كدا طيب قدام هتعمل إيه
واحدة باعتك وهي عارفة ومتأكدة إنك حبيتها
نسيت قالتلك إيه عايزة تشوف وجعك برافو عليها طلعت أقوى منك ياحضرة وكيل النيابة
ابتسم بسخرية على نفسه
إزاي تدي لواحدة مكانة مش تستهالها ضغط على قنينة عطره حتى تهشمت بيديه ولم يشعر بذاك فقط صدى صوتها باذنيه وهي تحادثه
عايزة أشوفك بتتألم كدا