قصه روايه داخل عقلي
المحتويات
عليا طوال الليل
حتى ظهور الخيط الاول من شروق الشمس ليشعر باليأس من العثور عليها ليتناول الهاتف ويتصل بتالين ليأتيه صوتها المثقل بالنعاس
ايوه ياسليم بتتصل بيا بدري اوي كده ليه
تالين عاليا محاولتش تتصل بيكي لتقول تالين بدهشه
وهتتصل بيا بدري اوي كده ليه
سليم بيأس وهو يشعر انفلات اعصابه
تالين بفزع
سابت البيت ومش لاقيها ليه هو انتم اتخانقتو اكيد زعلتها ما انا عارفاك
يقاطعها سليم
مش وقت الكلام ده اسمعيني كويس انا عاوزك تتصلي بيها هي بتحبك واكيد هترد عليكي و طمنيني انا هستنى مكالمتك كلميني اول ماتخلصي لتقول تالين بطاعه وهي تستشعر توتر سليم الشديد
سليم بتوتر
انا طالع على اسكندرية
تالين بدهشه
رايح اسكندريه تعمل ايه
سليم بقلة صبر وتوتر
رايح أدور عليها هناك عليا مش موجوده هنا مسبتش مكان مدورتش عليها فيه وبرضه مش لاقيها والطريقه الوحيده الي تخرجها من هنا بالسرعه الي اختفت فيها هي القطر وقطر اسكندريه هو الي كان موجود بالمحطه في الوقت الي اختفت فيه عليا
وانت هتدور في بلد كبير ذي اسكندريه من غير مايكون معاك عنوان او اي حاجه تدلك على طريقها
سليم بحسم
سواء معايا عنوانها او ممعييش هلاقيها المهم كلميها وطمنيني ليتابع بتأكيد
تالين عاليا ملهاش حد الا احنا ومشيت من غير مايكون معاها فلوس حتى بطاقتها مش معاها يعني لو خبيتي علياا مكانها هتبقي بتضريها مش بتساعديها فهماني
متقلقش يا سليم لو ردت علياا هطمنك علطول وهبلغك باي حاجه هتقولها
ماشي اول ماتخلصي كلميني
حاضر بس خد بالك انت
من نفسك وسوق بالراحه
تغلق تالين الهاتف وتحاول الاتصال بعليا
يزيد سليم من سرعة السياره وهو يحدث نفسه
كده ياعليا تعملي كده فيا دا أنا مبطمنش عليكي غير وانتي جوه تقومي تختفي بالشكل ده لينظر لتيلفونه المحمول وهو ينتطر مكالمة تالين بفروغ صبر على امل ان تطمئنه عليها
عليا تقف مع ام سميره في غرفه صغيره فوق سطوح احد المنازل القديمه في حي شعبي بمدينة الاسكندريه لتقول ام سميره بابتسام
الاوضه صغيره صحيح بس نضيفه وهواها يرد الروح انا كنت بأجرها علطول بس حظك حلو الاوضه فاضيه بقالها شهر
تتابع بحنان امومي
انا هسيبك ترتاحي ولما سميره تخلص طبخ هخليها تطلعلك الغدا والله يا حبيبتي كان نفسي تقعدي معانا تحت في الشقه بس ابو سميره موجود واكيد مش هترتاحي تقعدي مع راجل غريب
كتر خيرك انا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه بس انا كان عندي طلب لو مكنش يدايقك
قولي يا بنتي ولو اقدر مش هتأخر عليكي
تقول عليا بحرج
لو ينفع تساعديني الاقي شغل انا ممكن امسك حسابات او اقف ابيع في محل وكمان بعرف اخيط واطرز حلو لتربت ام سميره على كتفها بحنان
مستعجله على ايه
مش يمكن تتصالحي على جوزك والميه ترجع لمجاريها لتعقد عليا حاجبيها برفض
مستحيل ارجعله تاني تلاقيه ارتاح لما سيبته وقال كويس انها جت منها لتضحك ام سميره بمعرفه
مستحيل ترجعيله فكرتيني بالمعدوله بنتي تفضل تقول مستحيل ارجعله مش طايقه اشوف وشه واول ما يبجي ويقولها كلمتين حلوين ترجع تقول جوزي و حبيبي وكأن مفيش حاجه حصلت يلا ربنا يهديلكو الحال
عموما انا هشوفلك شغل علشان برضه تقدري تصرفي على نفسك ومتبقيش مضطره ترجعي لجوزك علشان تلاقي الي يصرف عليكي
تقول عليا بامتنان
انا مش عارفه من غيرك انا كنت هعمل ايه
انا متشكره اوي
تربت على كتف عليا بحنان وهي تغادر الغرفه
تشكريني على ايه ربنا الي يعلم من ساعة ماشفتك وانتي ډخلتي قلبي علطول حسيتك غلبانه ذي سميره بنتي لتتابع بحنان امومي
يلا استريحي انتي دلوقتي ولما الغدا يجهز سميره هتطلعه ليكي ومټخافيش الدنيا هنا امان يعني خدي راحتك ومټخافيش من حاجه
تنظر لها عليا بامتنان وهي تغادر الغرفه لتغلق عليا باب الغرفه من الداخل ثم تقوم بخلع العبائه والحجاب الذي ترتديه وتنام على السرير بفستانها المنزلي وهي تحتضن نفسها وتتأمل الغرفه بجدرانها المدهونه بلون ابيض قديم واثاثها المكون من سرير متوسط الحجم وكنبه خشب في زاوية الغرفه ودولاب صغير ومرأه متوسطة الحجم معلقه على الحائط وعلى الرغم من قدم اثاث الغرفه ولكنه متين ونظيف
تسمع عليا رنين هاتفها مره اخرى لتقول بلهفه وهي تمسح دموعها
سليم لكنها تتفاجأ بان المتصل تالين لترد عليا عليها وهي تبكي باحباط
ايوه ياتالين
تالين بلهفه
عليا انتي كويسه انتي فين دا سليم هيتجنن عليكي من امبارح وهو بيدور عليكي وهيتجنن ويعرف مكانك فين
عليا پبكاء
بيدور علياا ليه هو مش كان عاوز يطلقني أديني ريحته مني خالص علشان يفضى لجومانه ولشهر عسلهم
تقول تالين بدهشه واستنكار
سليم كان عاوز يطلقك ويروح شهر عسل مع جومانه
ايه الكلام الغريب ده بصراحه مش مصدقه هو قالك كده قالك عاوز اطلقك
تقول عليا ودموعها تنهمر
ايوه بقوله طلقني قالي حاضر شوفي عاوزه
تتطلقي امتى
متابعة القراءة