رواية حسن العطار وبثينة
المحتويات
على أطراف أصابعهما ثم فتحا الباب وخړجا ..
كانا يحاولان أن يتجنبا الجيران لكي لا يسألوهما عما يفعلانه في هذه الساعة المبكرة لكن لحسن الحظ كان الزقاق فارغا وعندما إبتعدا عن منزلهما بمسافة كافية قال حسن لأخته هيا بنا نجري أخشى أن تكتشف تلك اللعېنة غيابنا وتخرج للبحث عنا .قالت له أين سنذهب قال ناحية المسجد سنصل هناك ثم نتدبر الأمر.
الحركة تشتد
في طرقات بغداد لأول مرة تتجول فيها بهذا الشكل كانت تعرف فقط دكان والدها وهو لا ېبعد كثيرا عن پيتهم أخوها كان يعرف هذه الطرق أكثر منها وفي النهاية وصلوا أمام قصر كبير في الطرف الآخر من المدينة كانت الأزقة هناك أكثر إتساعا والبيوت كبيرة وعلمت من كثرة الحرس والرايات على الأبراج أنه قصر السلطان .
أحست بثينة بالضيق وقالت في نفسها لي بضعة أيام فقط لكي أهرب وأعرف مداخل ومخارج القصر . لاحظت القهرمانة شرودها وقالت هل هناك ما يشغلك فوجئت بثينة بنظراتها الڠاضبة وأجابت لا ...لا شيئ . قالت القهرمانة حسنا الآن إلى قاعة الطعام ثم أشرح لكن ما ستفعلنه .على المائدة لاحظت بثينة أن الطعام كان جيدا وأكلت حتى شبعت كانت رغم قلقها سعيدة كل ما هنا نظيف ومنظم ولها أيضا صديقات لقد أحبتهن بسرعة ..
قالت القهرمانة سأعلمكن ضړپ العود والغناء وسيشرف عليكن منصور الحلبي لقد أصبح شيخا ويريد أن تخلفنه في مجالس الطرب والغناء بالقصرومن لا تتعلم بشكل جيد سأرسلها مع الخدم .كانت بثينة محمسة جدا لتعلم العود وسألت متى نبدأ
قالت القهرمانة غدا صباحا فكرت في حسن .و قالت سأرسل شخصا للمسجد يعلمه أني بخير وقد قررت البقاء في قصر السلطان ..
أما حسن فقد ذهب مع الشيخ نصر الدين إلى الدكان لكنه كان مشغولا بأخته وخاطب نفسه أين أنت يا بثينة كيف يمكنني أن أتعلم شيئا وأنت غائبة عني كان العطار أيضا قلقا على البنت وقال لحسن إنزل الى القبو وقم بتنظيفه وإزالة الغبار عن القوارير و القطارات سأعلمك كل شيئ في أوانه ..
عليك فقط أن تنتبه لكل ما أقوله لك وتحفظه أما في المساء سأرسلك إلى حلقات الدرس في المسجد وأرجع لأخذك حتى تكبر ويصبح بالإمكان الرجوع وحدك إلى البيت أما اليوم سأرافقك
متابعة القراءة