رواية جراح الشوق يعذبني كاملة جميع الاجزاء
نهضت واتجهت إلى غرفته وفتحتها دون أن تطرق الباب ووقفت أمامه بصمود بينما هو قد بدأ في تغيير ملابسه وخلع سترته.
تفاجأ بدخولها عليه الغرفة ووقوفها كذلك بشموخ وعينيها كلها إصرار تلك العينين الذي عاهد نفسه ألا يترك نفسه لهما مرة أخرى ألا يضعف لبراءة تلك الأنثى بجمالها الذي طغى علىه واستفذها حتى فقد السيطرة على نفسه واستسلم وضعف معها في ليلة يتمنى لو يمحيها من ذاكرته للأبد كيف له أن يكون ضعيفا هكذا كيف له أن يفعل معها ما كان يفعله مع صبا هو يحترم تلك البريئة ويقدر
ما تفعله من أجله ومن أجل ولديه ولكن قلبه لا يملكه سوى من غطاها التراب ډفنها وډفن قلبه بجوارها وحرم على نفسه أي متعة سوى بها ومعها ولكن تلك الليلة سيطرت عليه التي أشعلتها تلك المرأة الساحرة حقا ساحرة تسحره دائما ببرائتها ورقتها وحنانه الذي يغمر الجميع وجودها يضعف قلبه ولكنه لم يكن يتوقع أنه هو سيسقط صريع في حضرة جمالها لذا وجد أن الحل الأمثل هو اجتنابها فمازال قلبه يحرقه على ماحدث وضميره لم يكف عن تأنيبه على ما ارتكبه من جرم في حق صبا وحق نفسه.
فتح خزانته وعبث ورد عليها دون أن يلتفت لها أنا عايز أنام يا غصون نتكلم وقت تاني
اقتربت منه وقالت بإصرار مفيش وقت تاني أنت طول الوقت بتتجنب الكلام معايا ومش عارفة مالك بتخرج من بدري وبترجع متأخر.. لا بقيت تاكل ف البيت ولا تقعد فيه فيه إيه أنا عملت حاجة ضايقتك
الټفت لها وقال بهدوء قولتلك مفيش حاجة ظروف عمل
هزت رأسها بعدم تصديق وقالت بحزن لا فيه حاجة متغيرة من يوم اللي
قاطعها قائلا بحدة اللي حصل ده غلطة ومش هتكرر تاني وبلاش تفتحي في الكلام ده تاني
أدار وجهه منها وقال بصوت نادم أيوة غلطةغلطة غلطتها واستسلمت لها في لحظة ضعف وأنا اللي بدفع تمنها عڈاب وقلة راحة أنتي مش مطلوب منك غير إنك تنسى اللي حصل وتعرفي إنك هنا عشان الولاد وده الشئ نفسه اللي بيربطنا بعض.. وياريت تفهمي ده
ابتلعت دموعها وتظاهرت بالقوة وقالت بصوت جاهدت أن يظهر طبيعيا مفهوم يا دكتور ياسر بس الشئ اللي بيربطنا بعض أنت فين واجبك تجاهه يزيد ويزن كل يوم بيسألوا عليك والحجج والمبررات خلصت أنا مش عايزة غير انك تعطيهم من وقتك شوية وتهتم بهم
هزت رأسها بموافقة واستدارت تخرج فاستوقفها قائلا الروضة كلمتني والباص هيجي ياخدهم من اول الأسبوع وبكرة جهزيهم بعد الغدا هاخدهم وأخرج يتفسحوا ويغيروا جو
التفتت له وقالت بصوت هادىء بكرة خطوبة سدن وأنا هاخدهم معايا خليها يوم تاني
رد عليها بجمود روحي انتي خطوبة اختك وسيبي الولاد معايا بما أن بكرة يوم راحتي
ابتلعت ريقها بإنكسار وقالت اللي تشوفه وتركته وغادرت إلى غرفتها ومجرد أن أغلقت عليها باب الغرفة جلست على الفراش تنظر إلى الأرض بعينين جاحظتين وتتذكر كلماته أيوة غلطةغلطة غلطتها واستسلمت لها في لحظة ضعف وأنا اللي بدفع تمنها عڈاب وقلة راحة أنتي مش مطلوب منك غير إنك تنسى اللي حصل وتعرفي إنك هنا عشان الولاد وده الشئ نفسه اللي بيربطنا بعض.. وياريت تفهمي ده
وبعدما ظنت أن الحياة قد ابتسمت لها ورزقها الله بعوض عن كل ما ذاقته جاء ياسر وسكب على الچرح ملحا وكسر القلب الذي سكنه ماذا فعلت هي لكي تنال كل ذلك العڈاب.. مالذي اقترفته منذ أن استنشقت أول ذرة أكسجين دخلت رئتيها لتنال كل هذا العقاپ الحاد.
انكمشت على نفسها وظلت هكذا حتى نامت بخيبة وخذلان وچرح بقلبها لن يتوقف نزفه ما حييت.
ياللا ياآسر إتأخرنا سدن جننتني رنات.. نادته