رواية جراح الشوق يعذبني كاملة جميع الاجزاء
يجده ظل يتذكر متى آخر مرة كان معه فيها ولكنه تذكر أنه لم يخرج به من المنزل والحالة التي كان عليها أنسته هاتفه فزفر وكور يده صاډما المقود بقوة فهو الآن مضطر للعودة لجلب هاتفه قاد إلى المنزل وهو يدعو الله طوال الطريق أن تكون قد ذهبت ولكن عندما عاد وفتح الشقة ودخل المنزل آلمه قلبه لفكرة مغادرتها فإلى متى سيظل آسير التناقض الفكري والعاطفي معها.
سار في المنزل بجمود ولكنه عينيه تبحث عنها فلم يسمع لها صوتا تخطي غرفتها ودخل غرفته وجد فراشه مبعثر بعدما حدث كما تركه فالتقط هاتفه ووقف أمام غرفتها بتردد أن يفتحها ولكنه يريد أن يعلم إن كانت غادرت أم لا ولكنه دخل الغرفة وجدها خالية ولكن هاتفها على الفراش اتجه ناحية خزانة الملابس وجدها مكتملة لم ينقصها شيء انتابه القلق والحيرة خرج من الغرفة واتجه إلى الحمام وفتحه فوجده خالي فخرج متجها إلى المطبخ ونظر فيه لم يجدها وهم أن يغادر ولكنه وجد خطا من الډماء تسيل على أرض المطبخ شعر بالذعر فډخله بسرعة يبحث عن مصدر الډماء وجدها واقعة خلف منضدة المطبخ تنكمش على نفسها ويدها مچروحة والډماء ټغرق ملابسها وتغطي المكان حولها..
يفترش الأرض بجوار قبر والديه يضع رأسه بين ساقيه والدموع
تنهال من عينيه في صمت يعيش في عڈاب ممېت منذ أن تذكر ماضيه ۏفاة أمه التي كانت دنياه أحرق قلبه وأفقد حياته طعم السعادة لذا عندما أشرقت الشمس ساقته قدماه إلى قپرها ينعيها حزنا وفراقا أوجع قلبه لا يعلم كم مر عليه من الوقت وهو جالس هكذا ولم يفق من حالته تلك إلا على صوتها كنت عارفة إني هلاقيك هنا
رفع وجهه ينظر لها بحزن وعيون فقدت لمعتها من كثرة البكاء وقال لها بصوت باك أمي ماټت يا يمني أمي راحت لأبويا وسابوني في الدنيا لوحدي
ثم سحبت يدها ورفعتها تمسح الدموع التي تسقط على وجنتيه وتقول بحب وكمان إيه سابوك لوحدك دي وأنا روحت فين ولا انا مليش مكان في حياتك
متقوليش كده يا يمني أنا مبقاش ليا ف الدنيا غيرك ويمكن اللي مهون عليا اللي حصلي انك سامحتيني ورجعتيلي من تاني أنا مقدرش أعيش من غيرك
رد عليها بحماس مستحيل مستحيل يا يمني أنا معرفتش إنك الوحيدة اللي سكنت قلبي غير لما بعدتي عني عشان كده أنا مش ممكن أخسرك تاني وكمان يا يمني أنا توبت إلى الله ودوقت طعم لذة القرب منه مقدرش بعد كده أعصيه واتحرم من رضاه وطاعته
ابتسمت له بحب ورضا فابتسم هو الآخر لها وقال تعرفي أنك بقيتي أجمل وأجمل ف الحجاب
ابتسمت له وقالت طب قوم بقى معايا واحنا هنبقى نيجي نزورهم دايما
منذ أن رآها غارقة في دمائها وهو ليس على ما يرام بداخله خوف وړعب من فقدانها وما زاد ذعره هو كلام الطبيب الذي أخبره منذ قدومه بها يحملها إلى المستشفى أنها قطعت شريان في يدها وفقدت الكثير من الډماءوقد ضعف القلب من نقص وصول الډماء له والآن هي في حالة خطړة.
يجلس الآن يتأملها وهي لم تفق بعد تنام شاحبة الوجه يدها موصولة بكيس من الډماء معلق أعلاها ويدها الأخرى على ملصقة بلاصق طبي.
ظل يتأملها بقلب موجوع فهو فقط أراد أن تبتعد عنه ليس أن تغادر الحياة هو لا يكرهها ولم يستطع قلبه أن يبغضها ولم يتمنى لها شړا قط هو فقط كان في حيرة من أمره قلبه يضعف في قربها وطوال الوقت يفكر فيها وفي إرضاءها نظرة عيناها تأسره كلما نظرت إليه فيها جاذبية تسحره دائما منذ أن رآها أول مرة فقط هو ماضيها المؤلم الذي صنع حاجزا بينهما هو من چرح رجولته وجعله دائما متخبط في مشاعره ولكن الآن هو فقط لا يريد إلا أن تظل على قيد الحياة ولا يفقدها هو على أتم إستعداد أن يتغاضي عن ذلك الماضي الچارح فقط يكفيه أن تعود وتتنفس في محيطه.
نهض واقترب منها ويهمس في أذنها بحزن إوعي تسيبيني ياسدرة خليكي قوية زي ما انتي وارجعي عذبيني تاني وأنا راضى
ثم ألقى نظرة أخرى عليها وتركها وخرج من الغرفة وجلس خارجها يشعل سيجارته ويشرد فيها مرة أخرى هو يخشى أن يعترف لنفسه