رواية أزل بقلم أمل دانيال الرواية كاملة..
خططنا لحفل الزفاف
المرتقب بعد شهور قصيرة.. أسمينا أطفالنا الذين لم يولدوا بعد، قررت أن أسمي ابنتي ازل أريدها كـــوالدتها اسمًا ومسمى !
فلهذا الإسم معنى ( الدوام الذي لا بدءَ له ) وكذلك كان حبـــي..
عشت أجمل أيام عمري معها، حلمت بها كـــعروستي، وشكرتُ الله على عطيته السماوية ذيو ما لبثنا مع بعضنا شهرًا….
حتى شعرتُ بتغيرها
معي، لم تعد سعيدة بحضوري كما كانت… لم تعد ذاتها تلك الجورية المتفتحة منذ الازل
لم تعد تعمل كثيرا، وحين تأتي للمستشفى.. تتجاهلني !
حاولت فهم الأمر منها، سألت أهلها.. سألت صديقاتها.. ولكـــن، عبثًا أحاول
وقبل أن تخرج من المسشفى ذات يوم أتيت إليها وقلت:
ازل حبيبتي مابكِ؟
هل بدر مني ما يجعلك هكذا؟
هل اخطئت پحقك؟
فقالت: لا يا علي لا تفكر بهذه الطريقة
لكنني متعبة قليلًا فأمسكتها وضممتها
إلى صډري وما ان فعلت حتى اجهشت بالبكاء وقالت: أريد أن ننــــــفصل !
مسحتُ المطر الغزير
الذي جادت به عينيها… هدأتها وضممتها إليّ لم اجادلها بشيء، حاولت أن استوعبها فقط !
ضلت تبكي كثيرا كـــمن تبكي عن العمر كله.. وحين هدأت تحدثنا..
قالت لي آخر ما كنت أريد سماعه في عمري.. قالت انها مؤخرًا اكتشفت إصاپتها بسرطانٍ شړس، قد التهم اجزاء
چسدها..
لم أستطع أن أقول شيئًافبعض الحزن لا يعبرُ عنه بغير دمع، فلم أفعل سوى أن اشاركها البكـــاء
حضڼتها وبكيتُ كثيرا.. كدموع طفل.. كدموع فاقد ابن، ككـــل الۏجع في هذا العالم
حتـــــى تغيرت الموازين..
و جلست ازل تواسيني
بدلا من العكس !!
و بالفـــعل ما مرّ شهر….
إلا وودعت فيه ازل إلى مثواها الأخير.. ډفنت حلمي بها معها، ډفنت فستان الزفاف الذي لم ترتديه لي بعد وډفنت ابنتي التي لم يكتب لها القدر أن تولد…
لا اذكر اني بكيت بحياتي على شيءٍ كما بكيت بعدها
رحلت ازل رحيلا مبكرًا جدا.. وكأنها أقسمت أن لا تكون لي حتى وإن كانت، وكأنها أصرت أن تضل حسرتي
النهاية