قصه المرأه الاربعينيه
وأنه لن يتركني الله وحدي
مادامني لم أترك أبي وحده
في أحد الأيام زارتني إحدى الجارات لتقول لي:
- هناك شخص ،يرغب في الإرتباط بك!!
ـ كيف؟!,أنت تعرفين ظروفي جيدا
ـ إنه مغترب قرر الرجوع إلى الوطن والإستقرار فيه
وهو مستعد للسكن معك في بيتك
وحتى مساعدتك في رعاية والدك أنا أعرفه جيدا!
هو نعم الرجل لا نعرف عنه إلا كل طيب!!!
قاطعتني هي تعرف ماذا كنت سا أقول:
ـ له إبن وبنت من زوجة فرنسية،ټوفيت منذ مدة
وهما يعيشان عند جدتهما
ولن يحرجك بالإنجاب كوني مطمئنة !!!
كان يجب أن أستنجد بأقاربي للتأكد من أخلاقه
وسيرته
وفعلا ،تم الإرتباط بحظور كل أحبابي وأهلي وجيراني
لأجد نفسي تحت مسؤولية رجل طيب وخدوم
ليس هذا فقط
أنجبت منه بنت وأنا في الرابعة والأربعين من العمر بنت بهية الطلعة سميتها على أمي رحمها الله
وبعد سنتين ټوفي أبي رحمه الله ولم ينقصه شيئا من الرعاية
في نفس السنة أنجبت إبنا ٱخر لتكتمل فرحتي بتسميته على أبي رحمه الله
أمام ذهول وتعجب كل المحيطين بي
ربما يطول الصبر ويطول معه الرجاء
ويطول معه الڤرج
ولكن يبقى الصبر جميل
وجماله يتمثل في نهايته
وفي الغنائم التي ننالها منه
يكفي أن الله يحب الصابرين
فنهايته حتما ستكون جزاءا طيبا
سواءا في الدنيا أو في الٱخرة
بقلمي