الارتياب به فعزم أن ينتظرها بعيدا ناحية الغابة ويتحايل لمعرفة حكاية تلك الفتاة ومن تكون ..
لما التقى بالعجوز في الطريق سلم عليها وسألها على صحتها فأجابته أنها بخير واستغربت من لطفه فهو نادرا ما يكلمها رغم أنها من جيرانهم وبعدها قال لهامن يوم وقعت عيني على تلك الفتاة التي عندك لم يغمض لي جفن وأريد أن أتزوجها واطلبي المهر الذي تشائين!!! إنزعجت العجوز لمعرفته بسرها إلا أنها تمالكت نفسها وأجابته أنه لا أحد يعيش معها وقلما يزورها أقاربها ولو كان معها أحد لما خرجت للبحث عن رزقها ولارتاحت في دارها أما من رآها فهي إبنة جارتهم لم يجد مسعود ما يقوله فلاذ بالصمت وترك العجوز تسير في سبيلها وانصرف لحاله أما الفتاة فلم تعد تطلع إلى السطح واختفت عن الأنظارفاشتدت حيرتهوأخذ يستوقف العجوز كلما رآها ويسألها عن الفتاة ولم يكفه ذلك وصار يذهب لدارها حاملا الهدايا وهي تكرر له أنها تعيش بمفردها لكنه لم ييأس حتى اليوم الذي رأى الفتاة تكنس أمام البيت فأتى إليها يجري لكن العجوز أدخلتها ولفتها في حصيررة ووضعتها في ركن .
ولما جاء مسعود لم كانت الفتاة قد إختفت وقال أنا متأكد أنك تحاولين إخفاءها عني فدعيها على الأقل تقول رأيها فتحت العجوز باب دادرها وقالت أدخل وفتش دار الفتى في الغرف ولم يجد أحدا ولما هم بالخروج أطلت عليه الفتاة من شق في الحصيرة فأعجبتها هيئته وعطست لكي تلفت إنتباهه دون أن تغضب منها أمها .لكن العجوز فهمت أنه لا مفر لها من مفارقة الفتاة فقررت والمغالاة في المهر لعله يعجز عن ذلك فأجابته قائلة أريد منك كيس ذهب وكيس فضة مهرا لها. فأجابها إلى طلبها. في هذه الأثناء إلتفتت الفتاة نحو العجوز لتقول لها هذه مطالبك وحدك وأنا لي شرط ولن أتزوجه إلا إذا لبى ما أريده سألها مستوضحا ماذا تطلبين أجابت أريد قعادة سرير زاج وقعادة زجاج لننام عليهما ولن أتزوجك بدونهما قال مسعود لك ما تطلبينفأنت غالية على نفسي .
إنصرف مسعود ليحضر للعجوز أكياس الذهب والفضة ا وليجهز لغرفة نوم الفتاة سرير من زاج وسرير من زجاج . وبعدها حددوا يوم الزفاف وزفت له الفتاة في اليوم المعين ليلة الزفاف دخل العروسان غرفة النوم وقعد واحد منهما على سرير وعندما هم بالاقتراب منها تكلم السرير الذي تحته قائلاقعادة زاج وقعادة زجاج. وإذا بالسرير الآخر يجيبه متسائلا كيف يصح بين الأخوة زواجلم تلق الفتاة إهتماما لما سمعت أما هو فقد تسمر في مكانه يبحث عن تفسير لما سمع وحينما لم يهتد إلى شئ حاول الاقتراب من زوجته مرة ثانية وإذا بالسرير يعيد قوله قعادة زاج وقعادة زجاج. تراجع الرجل مرة ثانية يعاود التفكير دون أن يهتدي إلى شئ إستمر السريران يكرران حوارهما كلما هم الرجل الاقتراب من زوجته وفي الأخير قال لنفسه لا بد وأن هناك أمرا وراء نطق السريرين وحوارهما يكمن في حياة هذه الفتاة التي ظهرت فجأة في بيت العجوز ولا بد لي من معرفته فقال يخاطبها لك عهده وميثاقه اني لن أقربك كزوجة أبدا وكل ما أرجوه هو أن اعرف حقيقتك واسمع قصتك. وقالت لا عليك فلقد قدر الله أن يبعثني من جديد في أجمل صورة أن يكشف لك غدر زوجتك التي لا تفكر سوى في نفسها وعائلتها ونادى مسعود زوجته وطلقها وبقي يعيش م
أخته كما كانا من قبل وأتيا
بالعجوز التي حمدت الله الذي أعطاها إبنان يؤنسان وحدتها عوضا عن بنت واحدة وسبحان الله على حكمته ولطف تدبيره ...
تمت..