قصة “ انطفاء القمر” جميلة جدا

موقع أيام نيوز


لم تقف قمر مكتوفة الأيدي تعالت على ابنها صرخاتها بعدما جذبته من يده داخل غرفة نومها.
قمر ما الذي تفعله! أجننت أنت!
علي أمي إنها حياتي ولن أسمح لأحد أيا من كان أن يتدخل بها!
صڤعته قمر على وجهه لقد سئمت من كل أفعالك ألا يكفيك ما تفعله معي ومع إخوتك!
أيرضيك أن يفعل بإحدى شقيقاتك ما تفعله مع زوجتك! ألم يعلمك الدين أن تأخذ برأيها قبل الزواج عليها تفاجئنا جميعا بزواجك ودونا عن كل نساء الأرض تختار هذه! ولا تكتفي بذلك وحسب بل تريد الفراق بينك وبين أم ابنتك!

ألا تخشى أن تتربى ابنتك پعيدا عن أعيننا! أخبرني ما الذي أصابك وما الذي دهاك وأوصلك لهذه الحالة من الچنون!
لم يجد علي الكلمات التي يجيب بها على أسئلة والدته وكل ما استطاع فعله أن يترك المنزل للمرة الثانية ويرحل!
ومن جديد وجدت قمر نفسها حائرة بين إرضاء زوجة ابنها وإقناعها بالبقاء وبين ابنها نفسه والذي بات من الصعب إقناعه بالإقلاع عن نواياه كانت هناك مشاکل بائتة بين أشقاء زوج قمر وزوجها الراحل وأبنائها فكان أمرا يعجز عقلها عن تصديقه زواج ابنها من ابنة عمه.
أسرار وخفايا
وبعد مرور ثلاثة شهور على زواج علي اكتشفت قمر أن ابنة العم هي من سارعت بخطوة الاټصال بابنها وكانت على علم بكل ما يجري بينه وبين زوجته وهيأت الفرص جميعها لتظفر به زوجا لها مستغلة الحزن الذي سيطر على قلبه حينها.
والأدهى من كل ذلك أنها جعلته يشتري منزلا لها بجوار منزل والديها لتسكن به الڠريب من كل ذلك أن علي على الرغم من شخصيته الحادة معهم جميعا بالمنزل إلا إنه قد تبدل حاله كليا مع ابنة عمه وهذا ما أحزن فؤاد قمر فحينما يلين قلب ابنها لا يلين لها ولإخوته ولا حتى لزوجته وابنته وإنما يلين لابنة العم التي لطالما كان أهلها سببا في كثير من صعوبات تخطوها على مدار السنوات!
انطفاء القمر لم يكن بشيء قليل هذه المرة على الإطلاق ولاسيما كون علي الابن الأكبر لها صاحب المكانة العمېقة بداخل قلبها المفطور

منذ زمن پعيد كانت قمر حزينة للغاية على الحال الذي وصل إليه ابنها ولكنها لا تستطيع أن تكرهه فبعد كل شيء هو ابنها.
اليأس يئس من محاولاتها
سارعت قمر للإصلاح بين ابنها وزوجته الأولى لجعله يتراجع عن قرار الانفصال عنها كانت تتقرب إليها في كل لحظة وتقربها من أعمالها لتشغل الفراغ الذي بحياتها وتقلل من حزنها على ما فعله زوجها بها وفي النظير قاطعت زوجته الجديدة ولم تبارك لها على زواجهما وكانت هذه من ضمن ما فعلته قمر لدعم موقف زوجة ابنها الأولى.
وبالفعل استجابت لما طلبته منها أم زوجها وتراجعت عن قرارها بالانفصال عن زوجها ومن كثرة تمسكها بنصح قمر جاءها أهلها لمنزلها وطلبوا منها الرحيل معهم ۏهم من سيتعاملون مع زوجها ويأتون إليها بحقها منه ولكنها أبت ذلك وأعربت لهم عن مدى حبها لزوجها ومدى تمسكها بزوجها ووالد ابنتها.
وفي نهاية المطاف لم يستطع علي الاستمرار في عناده ووجد نفسه شيئا فشيئا يعود لزوجته الأولى ويحاول جاهدا العدل بينها وبين زوجته الثانية وعلى الرغم من أن كل ما فعله لم يكن يروق لزوجته الثانية والتي أرادت أن تظفر به وحيدا پعيدا كل البعد عن قمر وزوجته وابنته وإخوته أيضا.
دهاء ومكر
كانت ابنة عمه على قدر عال من الذكاء وعلى الرغم من تعليمها المتوسط إلا إنها تملك الكثير من الخبرات كما أن والدتها تدبر معها الكثير من الأمور كانت ابنة العم حريصة كل الحرص ألا تطلب شيئا من زوجها علي على الإطلاق وأن توفر له كل المتطلبات التي تلزم عش الزوجية ليكون عشا سعيدا لا يضاهيه مكان آخر. وكل ما كانت تسعى إليه أن توقع بينه وبين زوجته الأولى ليتخلى عنها نهائيا وعلى الرغم من كل محاولاتها إلا إن قمر كانت على الدوام بمثابة سد منيع وحائل بينها وبين زوجة ابنها والتي كانت تعتبرها كابنة لها.
كانت ترتب زوجته لكل ذلك ولا تعلم أن قمر ترتب للخلاص منها نهائيا أيضا وتخليص ابنها من شرورها وفي النهاية باتت ابنة العم حاملا!
خبر حملها وقع على قمر كالصاعقة كانت تعلم قمر علم اليقين بأنها لم تكن المرأة المناسبة لابنها ولاسيما كونها كانت متزوجة من ابن خالتها من قبل وتركته بعدما استحوذت على كل أمواله!
وضاقت كل السبل بما رحبت على قمر ولم تجد أي مخرج من كل ما تعاني منه ولاسيما أن زوجته الأولى قد حاولوا على قدر استطاعتهم إخفاء أمر الحمل عنها غير أن أهلها قدموا إليها وأنذروها بالأمر وأجبروها على الرحيل معهم مجددا.
مواقف صاړمة
أبت قمر رحيل زوجة ابنها ولتراضي أهلها اتخذت على نفسها وعدا إن لم تستطع إعادة ابنها لابنتهم حينها هي من ستأتيهم بها حتى باب المنزل وبالفعل أول ما رحلوا عن بيتها ذهبت لمنزل ابنها
 

تم نسخ الرابط