روايه حافيه علي جسر عشقي
المحتويات
مما
قاله للتو ف هو يريد لو أن يجلس أمامها ويراقب تفاصيل وجهها وكأنه يراها لأول مرة يريد أن يضمها له بكل ما أوتي من قوة ليشبع شوقه وقلبه يريد لو ېحطم عظامها بين يداه لربما يرتوى من بحور عشقهما ذلك العشق الملعۏن الذي حكم عليه ف هو قد حكم عليه أن يعشقها يتيم بها عشقا يعشق عيوبها قبل ميزاتها يعشق تلك النظرة التي تنظر بها له عندما تريد منه شئ تنهد بثقل على قلبه ثم أقترب من غرفته ليسمع بكائها التي تحاول دفنه بالوسادة وشهقاتها المكتومة تمنى لو أن يدلف و يضمها لصدره بقوة لم ولن تعهدها يربت على خصلاته ويعتذر عما قاله ولكنه لن يفعل فقلبهه لازال يؤلمه لازال لم ينسى ما فعلته وهذا هو العائق بينهم ليغادر يدلف لغرفته تاركا قلبه وعقله بحوزتها!!!
نظر لها ليردف قائلا بتبلد
أنا تعبان وعايز انام!!!!
ضړبت الأرض بقدميها قائلة بحدة
وانا بقولك عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم!!!!
إسودت عيناه ليهدر پعنف ممسكا ذراعها بقسۏة
إياكي تتكلمي معايا بالطريقة دي مرة تانية فاهمة!!!!
حاولت إبعاد ذراعها
عنه قائلة بتمرد
أبعد عني أنت ازاي متقوليش أن براءة حاولت تكلمني!!! ليه مقولتليش و أنا اللي كنت بتمنى أسمع صوتها!!!
متسيبنيش وتمشي ورد عليا!!!!!
قبص على ذراعيها بقسۏة شديدة ليهزها پعنف يزأر كالأسد أمام فريسته
عايزة تعرفي ليه مقولتلكيش!!! عشان أنت غبية وهبلة وهتروحي تقابليها طبعا وانا مش هسمحلك تعملي كدا بطلي بقا ضعفك قدامها دة دي واحد عايزة تستغلك و عمرها محبتك أنت مبتفهميش!!!!
هكذا وملامحه أصبحت كابوس أسود اظافره الغارزة بذراعيها وعيناه البارزة بجحوظ أرعبها شفتيه التي ترتجف لشدة الإنفعال و إهتزازات جسده الغاضب أخافتها فحاولت الإبتعاد عنه ليتركها هو پعنف ماسحا على وجهه يحاول تهدأة أعصابه ليعود ينظر لها وهي تفرك أصابعها ببعضهما جالسة على طرف الفراش تنظر أمامها كالتائهه التي فقدت أبيها و أمها وسط الإزدحام لتردف بنبرة تمزق القلب
لتتابع وشهقاتها تتوالى
ويوم لما اخيرا تبقى كويسة معايا وعايزة تتكلم متقوليش وتقولها اني مش عايزة اكلمها!!!
لان قلبه على بكائها ليقترب منها قائلا بحنو
ملاذ هي مش عايزة تكلمك دي بتستغلك زي كل مرة أسمعي كلامي و بلاش تشوفيها او تكلميها بطلي عنادك دة و إفهمي دي مش أختك دي واحد حقودة وغيرانة منك..!!!
أنت كداب أسكت!!!!
تحولت ملامحه للڠضب سريعا ليبتعد عنها مغمضا عيناه يحاول التحكم بأعصابه ولم تكتفي ملاذ من إغضابه فهرولت نحوه لتقف أمامه صاړخة بوجهه بدون وعي
هقابلها يا ظافر و هعمل اللي أنا عايزاه مش هبقى تحت طوعك مرة تانية والشغل هنزله حتى لو ڠصب عنك!!!!
كانت جملتها الأخيرة كالقشة التي قسمت ظهر البعير إشتدت عيناه إحمرارا ليجذب خصلاتها المتحررة للأسفل في يده حتى كاد يمزقه لتصرخ پألم شديد وصوته زلزل أذنها بل رج في اركان الغرفة
بلاش تخليني أوريكي وشي التاني عشان حقيقي هتتمني المۏت وقتها و مش هخليكي تقدري تنطقي أسمها قدامي مش تروحي تقابليها وشغلك مش هتشوفيه هحرمك تطلعي برا الجناح دة وهقفل عليكي ومش هسيبك حتى تطلعي البلكونة أنت شكلك لسة متعرفنيش لما پغضب الشيطان نفسه ميجيش حاجة جنبي!!!!!
بكائها وصوته الجهوري جعل من بالقصر يصعد لهم طارقين الباب پعنف وفي مقدمتهم رقية التي صړخت به ليفتح
ليلقيها أرضا من بين يديه مما جعل جسدها يرتطم بالارضية بقسۏة أتجه نحو الباب بعد أن أخذ سترته ليفتح الباب فوجد رقية تنظر له پغضب وقبل أن تهم بالكلام تحدث هو پعنف لأول مرة يتلبسه و هو يغلق الباب عليها بالمفتاح
محدش يدخلها ولا حتى يتكلم معاها من ورا الباب!!!!
قطبت رقية حاجبيها قائلة بصوت عالي
وآه أيه اللي أنت بتجوله ده أنت أتجنيت يا ولدي!!!!
قال وهو يغادر بخطوات كادت تحفر الأرض من شدتها
مش عايز حد يتدخل أنا بربي مراتي!!!!
تنهدت رقية تتابع تحركه من أمامها وخروجه من القصر ثم ألتفتت نحو الباب لتطرق عليه قائلة بحنان
ملاذ يابتي مټخافيش يا ضنايا هحاول أفتحلك الباب..
لم تسمع سوى صوت بكائها العالي لتبتعد ټضرب كفا بآخر و قلة الحيلة تتغلغل بها!!!
بينما ظلت ملاذ ممدة على الأرض واضعة كفها جوار وجهها على السجاد تبكي پقهر شديد و روحها تكاد تخرج منها شهقات متتالية تصدح في الغرفة أنفاسها تدخل رئتيها إكراها عيناها مغمضة بقوة وجسدها ينتفض أنتفاضا تحسست خصلاتها ولكنها شعرت پألم مريع ما إن وضعت أصابعها على فروة رأسها تآوهت بقوة لتضم ركبتيها لصدرها تبكي بحړقة وقلبها متوقدا بنيران لن تخمد حتى أرهقها البكاء لساعات طويلة ف غفت رغما عنها والدموع تسيل من عيناها رويدا..!!
أنا تعبت أوي يا مازن خلاص مبقتش قادرة أستحمل!!!
والله هاخدك أنت ويزيد ونسافر فرنسا ونبعد عن كل القرف اللي هنا!!!!
رفعت أنظارها له قائلة برجاء
ياريت يا مازن أنا عايزة أبعد
حاولت إبعاد ذراعيه ولكنه كان كالفولاذ لا يتحرك فقالت هي سريعا
يا مازن يزيد برا!!!
قال و هو يلصق جبينه بجبينها
يزيد نايم في الأوضة التانية ومش هيصحى دلوقتي خالص!!!
ثم تابع بصوت أجش وهو ينظر داخل عيناها
على فكرة أنت معندكيش ډم عشان انا سايبك ومسافر شهور و عامل عملية القلب يعني الزعل غلط عليا خليكي مؤدبة بقا!!! ولا أقولك خليكي قليلة الأدب!!!
أندفعت هنا تخفي عيناها بالوسادة في يدها عندما جاء مشهدا مرعبا في التلفاز فالساعة تعدت الواحدة بعد منتصف الليل وهذا الوقت الذي تشاهد فيه هذا النوع من الأفلام وكالعادة جلس ريان في مكتبه يراجع بعض الأوراق الهامة و عمر في غرفته نائم بعدما لعب كثيرا مع الدادة فأصابه الإرهاق وضعت هنا كفها أسفل ذقنها تنظر للتلفاز بتركيز ولكن فجأة أنقطعت الكهرباء ليسود
ظلام دامس بالشقة بأكملها صړخت هنا بړعب شديد لتنهض تحاول الوصول إلى غرفة ريان وهي تنادي أسمه فأتى الأخير سريعا ثم حاوط كتفيها قائلة برفق
أنا هنا مټخافيش خليكي دقيقة هجيب الكشاف و أجيب عمر هنا عشان ميتخضش!!!!
ينبع الصوت منه فوجد ما لن ينساه شخصا يقيدها من الخلف واضعا مسډسا على رأسها وجهه مقنعا بقناع اسود وكفه الآخر موضوع على فمها ليكتم صوتها بكى الصغير و هو يقول
مامي!!!!
هتف هذا المجهول بصوت حاد وسط الظلام
لو قربت خطوة واحدة هفجر دماغها!!!!
أرتجف قلبه خوفا عليها ولأول مرة يصارع ذلك الشعور ولكن التفكير في تلك اللحظة كانت صعبا عليه ليبتعد واضعا عمر على الأريكة أعتدل في وقفته ليمسك مسدسه سريعا يوجهه نحو وجه ذلك المقيت ف أرتد الاخير للخلف ساحبا هنا معه ېصرخ بحدة شديدة
أرمي المسډس في الأرض و إلا هتترحم عليها!!!!
نظر ريان إلى هنا يبعث لها بنظرات مطمئنة حتى لا تخاف أستغل ذلك الضوء الخفيف الذي ينبعث من الكشاف ثم أنثنى وهو ينظر له واضعا المسډس على الأرضية ف اسرع الأخير بقوله
هاته هنا برجلك!!!!
نظر له بسخرية شديدة وبحركة سريعة كان يضرب الكشاف بقدمه مما جعل الظلام يسود المكان فأسرع بأخذ المسډس راكضا نحوه فتشتت الأخير عندما أصبح المكان مظلم لتأتيه لكمة قوية كادت تطيح بأسنانه و جسد هنا ينفلت من بين يداه ركضت هنا بعيدا عنهم تاركة زوجها يبرحه ضړبا ركضت نحو عمر الذي أصبح يبكي مڤزوعا من صوت الضوضاء حوله ثم حملته وهي تهدهده بحنو دموعها تسقط من عيناها بقوة و قلبها يرتجف خوفا لېصرخ بهما ريان و هو واضع جسده على ذلك المجهول يكتف ذراعيه بكلتا يداه
خدي عمر وأدخلي جوا حالا!!!!
أنصاعت له لتدلف لغرفتها ثم وقفت خلف الباب بعد أن أغلقته تسترق السمع لما يحدث بالخارج..
أبعد ريان القناع عن وجهه فظهرت ملامحه المريبة ليكور كفه ثم لكمه پعنف كاد أن يطيح بأسنانه ثم صړخ به بألفاظ نابية
بتدخل بيت ريان الجندي و تهددني ب مراتي يا دة أنا هطلع مين باعتك يالا!!! رد يا حيلة أمك!!
حاول يلتقط أنفاسه ولكن ريان لم يعطيه فرصه بل سدد له ضربه أخرى بوجهه جعلت وجهه محجبا بدماء مريعة المظهر ليردف وسط أنفاسه قائلا
أبوس إيدك أرحمني وأنا هقول كل حاجة يابيه..أنا عبد المأمور صدقني ملاذ الشافعي هي اللي قالتلي أدخل بيتكوا و أخطف أبنكم عشان كدا لما جيت هنا في الاول دخلت اوضة أبنك عشان أخده بس هو طلع وقالكوا وهربت وقتها لما أنت جيت!!!
جحظت عيناه بقوة لتنتفض كل خلية بجسده عندما ذكر أسمها رافضة ما يقوله ذلك الأبله لينهض من فوقه غير مصدقا حرفا وصډمته تزداد أضعاف عندما أكمل الأخير
قالت أن كان فيه بينكوا تار ثأر قديم لما روحت أتجوزت بعد م سيبتوا بعض
و أن هي بتاخد حقها!!!
نظر له بعدم تصديق لينحني عليه مزمجرا بقسۏة شديدة
أنت كداب و ابن ملاذ متعملش كدا أبدا!!!!
أمسك تلابيب قميصه ليجعله ينهض ثم أوقفه قائلا وهو يهزه پعنف
و أنت مفكرتش في دة ليه لما كنت جاي ټخطف أبني و انت فاكر إني هرحمك دة أنا هخليك تشوف أسود أيام حياتك لما أسيبك عارف ليه هسيبك تمشي عشان توصلها أنها غبية و أن حقي هاخده منها وهدمرلها حياتها زي م هي عايزة تدمرهالي!!!!
دفعه بعيدا ثم هتف بنزق
أطلع برا و خليك فاكر إني مش هرحمك ف لو شوفتني في حتة
امشي من الشارع التاني عشان لو شوفت وشك العكر دة مرة تانية هطلع عين أهلك!!!
أومأ الأخير ثم خرج من الباب سريعا ليتجه ريان إلى الكهرباء ثم أشعل الأنوار ف ذلك الحقېر قد قطع الكهرباء عنهم حتى ينهي فعلته
متابعة القراءة