قصه عاشت عائلة في قديم الزمان
فرات راعيا شابا يراقبهما من مكانه بصمت
فقالت له الفتاه متوسلة أرجوك ساعدنا على الطلوع لان الغولة تجري وراءنا وتريد قتلنا و أكلنا آنا وأخي ثم قصت عليه ما جرى لهما مع الغولة
ألا أن الراعي الذي كان قد أعجب بجمالها ووقع في حبها اشترط عليها قبول الزواج منه مقابل مساعدتهما فردت علية الفتاه نعم إذا ساعدتنا وخلصتنا منها سأتزوجك
ثم نزع الحبل منه ورمى به إلى الفتاة التي لفت الحبل حول نفسها وتمسكت به وراح الراعي وأخاها يشدان الحبل حتى وصلت إليهما فرحة بنجاتها
وصلت الغولة إلى أسفل الضاحة وأخذت تبحث عن الطفلين والراعي يشاهدها من أعلى الصخرة وهي تدور حول المكان وتفتش بين الصخور المتناثرة فسألها قائلا عمن تبحثين
فرد الراعي عليها قائلا إذا كان من تعنين فتاة وولد صغير فقد رأيتهما يتسلقان الصخرة ثم راحا لسبيلهما
أخذت الغولة تتفحص الصخرة بعينيها لترى ما إذا كان
بمقدورها تسلقها فرأت استحالة ذلك
فقالت للراعي ولكني لا أستطيع تسلقها وحدي أرجوك ساعدني على ذلك فرد عليها قائلا حاولي تسلقها بنفسك مثلما عملا فلو انك قمت بجمع الأعشاب والحطب والحشائش أسفل الصخرة
بحبلي القصير استحسنت الغولة رأيه وراحت تجمع الحطب
والأعشاب وتراكمها فوق بعضها أسفل الصخرة حتى جمعت قدرا كبيرا منها فاستقامت فوقها وهي
فرحة بمساعدة الراعي الذي راحت تتطلع إليه
ألقى لها الراعي بطرف الحبل وأمرها أن تربطه حول نفسها بإحكام لئلا تسقط منه ثم راح يشدها إلى الأعلى حتى ارتفعت عن الحطب ثم تركها معلقة في الهواء ريثما أشعل الڼار في الحطب والحشائش التي تحتها
وتطلب من الراعي إنقاذها إلا أن الراعي ترك الحبل يفلت من
يديه لتسقط الغولة على الڼار المشټعلة تحتها وحواليهاأطلت الفتاة وأخوها من السفح ووقفا بجانب الراعي يشاهدان الغولة وهي تحترق استمرت ترفع صوتها مستغيثة بالراعي لينقذها من الحريق ولكن دون جدوى
وبقوا جميعا يراقبونها من مكانهم حتى أكلتها الڼار فانصرفوا عندها عائدين إلى بيت الراعي وهم يسوقون الأغنام امامهم
الجواب قبل السؤال ما حدث بعد مۏت الغولة و أبنائها
كان الغول في مكان بعيد للصيد عندما عاد وجد بقايا من العظم تخص أولاده فبدأت يشم
فوجد هناك رائحة للبشر وخصوصا الأطفال فخرجت مسرعا يبحث عن زوجته الغولة فوجدها قد إحترقت وعندما نظر إلى الأعلى رأى من المستحيل أن يصعد هناك فحزن ورجع إلى البيت في طريق عودته إلتقى في الطريق إمرأة كانت تبحث عن طفلين هل هما مازالو على قيد الحياة أم لا
فقال لها إنهم مع أولادي في بيتي وزوجتي تعتني بهم مثل أطفالها قال ذالك وهو يعلم أن تلك الأطفال هم السبب في مۏت الغولة وأولاده
دخلت المرأة فلم تجد إلا العظام فقد تفاجأت بذالك وبينما هي تريد الهرب حتى إنقض عليها الغول وإنتقم من مۏت عائلته وهكذا كانت نهاية زوجة الأب
الظالمة لأولاده وأخدت جزائها فعرف الراعي قصتها وحكي لزوجته وأخاها
في أحد الأيام ذهبو ليبحثو عن والدهم وجدوه مريض و مقعد في البيت يرى بعين واحدة فندم على ما فعله لأولاده وطلب السماح منهم وقال لهم ما حدث هو بسببهم وأنه أخد جزائه أيضا
سمحو له وغفر له وأخدوه معهم ليعيش معهم حتى لو هو خطأ يبق والدهم كان مغلوب عليه فعاشو عيشة سعيدة مليئة بالفرح والسعادة .... النهاية