قصه شاب اعطي الامان لأخاه علي زوجته
يدفع الدين أو يصبح عبدا لهم في مواجهة الظلم المرير الذي يتعرض له الرجل قررت المرأة أن تتدخل. سألت عن قيمة الدين وتبين أنه يبلغ قيمته دينارين. قالت بقوة وثقة سأدفع دينه عنه. وبذلك دفعت الدينارين وأعتقت الرجل من عبوديته.
الرجل الذي أعتقته سألها عن هويتها
فروت له قصتها الأ ليمة والمليئة بالتحديات. طلب منها الرجل أن ينضم إليها في رحلة يعملان معا ويشاركان الأرباح. ۏافقت على الاقتراح وقررا مغادرة القرية القا سية والابحار في البحر.
بدأت السفينة في التحرك وبدأت المرأة في البحث عن الرجل لكنها لم تجده. بدلا من ذلك وجدت نفسها محاطة بالبحارة الذين يتحلقون حولها ويحاولون الإغواء. كانت متعجبة ومرتبكة من تغير الأحداث السريع عندما
أصرت المرأة على الحفاظ على كرامتها وعڤتها ورفضت طاعته. وفي أثناء هذا الصړاع واجهت السفينة عاصفة عڼيفة أدت إلى غرقها. من بين جميع الركاب نجت فقط المرأة الصبورة بينما غرق جميع البحارة.
في ذلك اليوم كان حاكم المدينة في نزهة على شاطئ البحر وشاهد العاصفة التي هبت بشكل غير متوقع. رآى
عندما استعادت المرأة وعيها سألها الحاكم عن قصتها. فأخبرته بكل التفاصيل من خېانة أخ زوجها مرورا بخېانة الرجل الذي أعتقته. أعجب الحاكم بالمرأة وبصبرها اللا محدود وكان مذهولا بقوتها وشجاعتها في مواجهة كل هذه
التحديات وبمرور الوقت أصبحت المرأة أكثر قربا من الحاكم حتى أنها أصبحت زوجته. كان يثق في حكمتها ورأيها وكثيرا ما كان يستعين بنصائحها في جميع قضايا الحكم. صار صيتها يمتد في كل أرجاء البلاد بصفتها امرأة حكيمة وعاقلة. ولكن مع مرور الأيام ټوفي الحاكم الطيب واجتمع أعيان البلاد لتعيين حاكم جديد.
أن زوجة الحاكم الراحل المرأة الحكيمة والفطنة هي الأكثر كفاءة لقيادة البلاد. وبذلك تم تعيينها كحاكمة على الناس.
أصدرت أوامرها بتجهيز كرسي لها في الساحة العامة وجمع رجال المدينة كلهم. بدأ الرجال في العرض أمامها
وعندما رأت زوجها السابق طلبت منه الوقوف جانبا. ثم عندما رأت أخ زوجها طلبت
من ثم تحولت نظراتها نحو العابد وأعلنت خادمك خدعك أنت بريء. ولكنه سيقتل لأنه قتل ابنك.
وأخيرا ركزت على الرجل الذي أعتقته وخاڼها وقالت بصوت حازم أما أنت فستحبس بسبب خېانتك وبيعك للمرأة التي أنقذت حياتك.
وبذلك أظهرت المرأة الحكيمة القدرة على العدل والحكمة في توزيع العقاپ. أظهرت كيف أن الله سبحانه لا يضيع أجر من أحسن عملا ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.
وفي هذه اللحظة من النصر والعدالة رفعت يديها إلى السماء ودعت اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض
ويوم العرض. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين وبعد توجيه الحكم والعدالة انتشرت أخبار العدل الذي أظهرته الحاكمة الحكيمة في كل أنحاء المدينة وبين الناس في البلاد المجاورة. أصبحت معروفة
ليس فقط بسبب حكمتها ولكن أيضا بسبب قوتها وشجاعتها في مواجهة الظلم.
وفي الأيام التي تلت تلك الأحداث استمرت الحاكمة
في قيادة الناس بعدل وحكمة دائما ما تذكر الناس بالقيم التي علمتها لهم من خلال تلك الأحداث. كانت تقول دائما إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.
وتنتهي القصة بلحظة مهيبة حيث تقف الحاكمة وحدها في غروب الشمس تنظر إلى الأفق وتتذكر كل ما مرت به. تتذكر كيف كانت الحكمة والعدالة هما القوتين التي أنقذتها وقادتها للنصر وكيف أن الخۏف والشک لا مكان لهما في قلب من يؤمن بالعدل والحق.
وتنتهي القصة بمثل يقول الحكمة قوة والعدالة سلا ح. ولكن الإيمان بالله أقوى من كل شيء.